أعلنت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أمس، أن تحرير الرقة من «داعش»، عبر قوات التحالف الدولي و «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) وحلف النظام السوري مع روسيا، أدى إلى مقتل 2371 مدنياً بينهم 562 طفلاً، وتشريد قرابة نصف مليون شخص آخرين.
أتى ذلك في تقرير أصدرته الشبكة، تناولت فيه كلفة المعارك التي شهدتها محافظة الرقة شمال سورية لنحو عام، وانتهت بخروج «داعش» منها.
وأفاد التقرير الذي حمل عنوان: «كلفة بشريَّة وماديَّة عالية جداً لتخليص الرَّقة من تنظيم داعش»، بأن «المحافظة شهدت تقاسماً واضحاً وإن كان غير معلن، من قبل أطراف النزاع على مناطق معينة فيها». وأضاف: «في حين تركزت هجمات قوات التحالف الدولي وقوات سورية الديموقراطية، على الريف الشمالي والغربي والجنوبي وعلى مدينة الرقة، كانت هجمات قوات الحلف السوري- الروسي تُنفذ على الريف الشرقي، لا سيما القرى الواقعة جنوب نهر الفرات».
وتسببت العمليات العسكرية التي شنتها أطراف النزاع في مدة لا تتجاوز 11 شهراً، في تشريد قرابة 450 ألف نسمة.
واستعرض التقرير ما سمّاه «معركة الرقة الأولى»، التي امتدت بين 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 و19 تشرين الأول (أكتوبر) 2017، والتي نتجَ منها مقتل 2323 مدنياً، بينهم 543 طفلاً و346 سيدة وحدوث ما لا يقل عن 99 مجزرة. وكشف أن «قوات التحالف الدولي قتلت 1321 مدنياً من بينهم 383 طفلاً و247 سيدة، وارتكبت 87 مجزرة، في حين قتلت قوات سورية الديموقراطية 309 مدنيين من بينهم 51 طفلاً و50 سيدة، وارتكبت 4 مجازر. أما تنظيم داعش، فقتل 693 مدنياً من بينهم 109 أطفال و49 سيدة وارتكب 8 مجازر».
ووثَّق التقرير في المدة ذاتها «ما لا يقل عن 100 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، 81 منها على يد قوات التحالف الدولي و7 على يد قوات سورية الديموقراطية و12 على يد تنظيم داعش».
ووفقاً لتقرير الشبكة السورية، «اعتقل ما لا يقل عن 1896 شخصاّ من بينهم 28 طفلاً و33 سيدة في المدة ذاتها»، إذ اعتقلت «قوات سورية الديموقراطية» 1279 شخصاً من بينهم 19 طفلاً و22 سيدة، فيما اعتقل «داعش» 617 شخصاً من بينهم 9 أطفال و11 سيدة.
واستعرض التقرير ما سمّاه «تفاصيل معركة الرَّقة الثانية»، التي شنَّتها «قوات الحلف السوري- الروسي» بين تموز (يوليو)، وتشرين الأول 2017، واستطاعت من خلالها السيطرة على معظم مناطق الريف الشرقي الواقع جنوب نهر الفرات.
وأفاد التقرير بأن «القوات السورية والروسية قتلت 48 مدنياً من بينهم 19 طفلاً و8 سيدات، كما ارتكبت ما لا يقل عن 5 مجازر وما لا يقل عن 11 حادثة اعتداء على مراكز حيوية في المدة ذاتها».