اتهمت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» المعارضة القوات الحكومية بارتكاب 28 خرقاً لوقف النار في الساعات الـ 48 الأولى لدخوله حيّز التنفيذ مساء الإثنين برعاية أميركية – روسية. وأفاد ناشطون أمس أن طائرات حربية شنّت غارات على مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» غير المشمول بالهدنة في محافطتي دير الزور (شرق) وحلب (شمال)، وسط معلومات عن سقوط قتلى مدنيين.
وأصدرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» تقريراً أمس بعنوان «الهدنة الثانية تسير على خطى الهدنة الأولى إن لم تتم محاسبة المنتهكين»، أكدت فيه أن كل الخروقات المسجلة كانت «على أيدي النظام السوري وحلفائه»، علماً أن دمشق كانت قد اتهمت بدورها فصائل المعارضة بالوقوف وراء كل انتهاكات وقف النار، في موقف كررته وزارة الدفاع الروسية.
وأشار تقرير «الشبكة السورية» إلى أن بيان وقف الأعمال العدائية (الذي توصل له الوزيران جون كيري وسيرغي لافروف) «يحمل في داخله أسباب انهياره» والتي تتركز في أمرين: «الأول: الحكومة الروسية هي طرف راعٍ لبيان وقف الأعمال العدائية مع الحكومة الأميركية، لكن القوات الروسية في سورية تقف وتقاتل إلى جانب قوات بشار الأسد، وهي متورطة بعشرات الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، فيجب أن تسحب روسيا قواتها أولاً، أو أن لا تقف في شكل مباشر مع أحد أطراف النزاع إن أرادت لعب دور الوسيط. الثاني: إذا خرقت القوات الروسية الهدنة، وتم توثيق تلك الخروقات، ما هي الآلية لمحاسبة القوات الروسية، وهي طرف في الاتفاق وفي المحاسبة أيضاً، بل ما هي آلية محاسبة النظام السوري شريك النظام الروسي في حال خرق الهدنة».
وذكر التقرير أنه «لم يسجل دخول مساعدات إلى أحياء حلب الشرقية عبر طريق الكاستيلو … كما لم يرفع الحصار عن أي منطقة محاصرة، ولم يتم الإفراج عن معتقل واحد». وسجّل التقرير «28 خرقاً» للهدنة منذ الإثنين، معتبراً أنها جميعها حصلت «على أيدي القوات الحكومية وحلفائها».
… http://www.alhayat.com/article