أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري حول حصيلة ضحايا التعذيب لشهر آذار الفائت على يد الأطراف الفاعلة على الأرض في سوريا.
وسجل التقرير 14 شخصاً قضوا بسبب التعذيب، جميعهم على يد قوات الأسد، وسجلت محافظة حلب الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب، حيث بلغ عددهم 3 أشخاص، ثم 2 في إدلب، 2 في اللاذقية، 2 في حمص، 2 في دير الزور، 1 في درعا، 1 في ريف دمشق، 1 في دمشق.
وأشار التقرير إلى أنه من ضمن حالات الموت بسبب التعذيب أحد كوادر الهلال الأحمر، وهو الممرض محمد يوسف الزعبي.
وأكدت الشبكة، أن جميع معلوماتها بهذا الصدد، إما من معتقلين سابقين أو من الأهالي، ومعظم الأهالي يحصلون على المعلومات عن أقربائهم المحتجزين عبر دفع رشوة إلى المسؤولين الحكوميين، وفي كثير من الأحيان لا تقوم قوات الأسد بتسليم الجثث إلى الأهالي.
وذكر التقرير الصعوبات التي تواجه فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان في عملية التوثيق؛ بسبب الحظر المفروض عليها وملاحقة أعضائها، وفي ظل هذه الظروف يصعب تأكيد الوفاة بنسبة تامة، وتبقى كامل العملية خاضعة لعمليات التوثيق والتحقق المستمر.
ويشدد التقرير على أن سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهرياً، وهم يشكلون الحد الأدنى الذي تم توثيقه، مايدل على نحو قاطع أنها سياسة منهجية لنظام الأسد.
وختمت الشبكة تقريرها، مطالبة مجلس الامن بتحمل مسؤولياته، اتجاه هذه الانتهاكات التي ترقى لجرائم حرب، والعمل على رفعها للمحكمة الجنائية الدولية، لمحاسبة المتورطين فيها.
… https://madardaily.com/2017/04