أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الخميس، أن نظام الأسد وحلفاءه ارتكبوا ما لا يقل عن 28 خرقاً لنظام التهدئة ووقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ الاثنين الماضي.
وقالت الشبكة، في تقرير لها وصل “الخليج أونلاين” نسخة منه: إن “القصف طال بلدات: درعا، وحمص، وإدلب، وريف دمشق، والقنيطرة، واللاذقية”.
وأضافت أن “الهدنة الثانية تسير على خطا الهدنة الأولى إن لم تتم محاسبة المنتهكين”، مبينة أن “جميع الخروقات المسجلة في التقرير جاءت على يد النظام السوري وحلفائه”.
وذكر التقرير أنه “لم يسجل دخول مساعدات إلى أحياء حلب الشرقية عبر طريق الكاستيلو؛ وهو أحد البنود التي وردت في بيان وقف الأعمال العدائية، كما لم يتم رفع الحصار عن أية منطقة محاصرة، ولم يتم الإفراج عن معتقل واحد”.
من جهته قال فضل عبد الغني، رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان: “لا يمكن لنا أن ننكر أن بيان وقف الأعمال العدائية في فبراير/شباط 2016، حقن الكثير من الدماء والدمار في الشهر الذي يليه مارس/آذار، ولاحظنا خلال اليومين الماضيين انخفاضاً كبيراً في حصيلة الضحايا والدمار، والسبب الرئيسي هو توقف القصف الجوي من قبل طيران النظام السوري والروسي، باعتباره المتسبب الرئيسي في عمليات القتل والتدمير”.
وأضاف عبد الغني: “قلنا مراراً إن حظر عمليات الطيران الحربي في سوريا وحده كفيل بإنقاذ 70% من حصيلة الضحايا”.
وطالبت الشبكة السورية، اللجنة الأمريكية الروسية المشتركة، بـ”التحقيق في هذه الحوادث في أسرع وقت ممكن، وإطلاع المجتمع السوري على نتائج التحقيقات، ومنع تكرار حدوثها”.
وأكدت أن “الولايات المتحدة باعتبارها راعياً أساسياً لا بد أن تطلب من الطرف الروسي الضغط على حليفه السوري وقف الانتهاكات والخروقات التي قام بها، والبدء في رفع الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، والإفراج عن المعتقلين”.
وشددت الشبكة في تقريرها على ضرورة “ربط المجتمع الدولي وقف إطلاق النار بإطلاق عملية سياسية نحو مرحلة انتقالية؛ تُفضي إلى نظام ديمقراطي، وهذا الأمر هو ما سينهي معاناة المجتمع السوري بشكل حقيقي”.
… http://alkhaleejonline.net/art