أكدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أن العدد الاجمالي للضحايا في سوريا هذا العام بلغ 21179 شخصاً، وذلك على يد الجهات الرئيسية الفاعلة في سوريا، حيث قتلت قوات الأسد لوحدها نحو 75% من مجموع الضحايا، في حين اتهمت النظام السوري وروسيا بانتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان.
قوات الأسد قتلت 15748
وأصدرت الشبكة الحقوقية يوم أمس الثلاثاء تقريراً يوثق عدد الضحايا منذ بداية العام، حيث أكدت استشهاد 15748 شخصاً على يد قوات الأسد، بينهم 12044 مدنياً، (2592 طفلاً و1957 سيدة) إلى جانب استشهاد 3704 من فصائل الثوار، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 1546 شخصاً، بسبب التعذيب (من بينهم 7 أطفال، و4 سيدات)”.
استشهاد 10 أطفال بمعدل يومي
وأوضحت الشبكة في تقريرها المطول أن نسبة الأطفال والنساء، من إجمالي الشهداء “38%” من مجموع الضحايا المدنيين، وهو مؤشر صارخ على استهداف متعمد من قبل قوات الأسد للمدنيين، مشيرةً إلى استشهاد 10 أطفال بمعدل يومي.
العدوان الروسي خلف 849 مدنياً
كذلك وثقت الشبقكة استشهاد 849 مدنياً، من بينهم 199 طفلاً، و109 سيدات”، منذ بدأ العدوان الروسي على سوريا.
132 مدني ضحايا ميليشيا “الوحدات الوحدات” الكردية
من جهة أخرى، استشهد 132 مدنياً، (من بينهم 32 طفلاً، و12 سيدة)، و4 أشخاص بسبب التعذيب، على يد قوات “الإدارة الذاتية الكردية”، التي تسيطر عليها ميليشيا “الوحدات الوحدات” الكردية.
2098 شخصاً ضحايا تنظيم “داعش”
كما وثقت الشبكة الحقوقية في تقريرها استشهاد 2098 شخصاً، على يد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بينهم 1366 مدنياً (من 149 طفلاً، و188 سيدة)، إلى جانب 732 مسلحاً، معظمهم من كتائب الثوار ، و8 أشخاص بسبب التعذيب.
“جبهة النصرة” قتلت 167 شخصاً
ولفتت الشبكة إلى أن “جبهة النصرة” قتلت 167 شخصاً، وهم 78 من مسلحي المعارضة، و89 مدنياً، (من بينهم 13 طفلاً، و11 سيدة)، و9 أشخاص بسبب التعذيب”، بينما سجل الشبكة مقتل 1121 شخصاً، على يد فصائل المعارضة المسلحة، وهم 49 مسلحاً، و1072 مدنياً، (من بينهم 258 طفلاً، و181 سيدة)، و9 بسبب التعذيب”.
ضحايا طائرات التحالف الدولي
كذلك تسببت غارات قوات “التحالف الدولي” لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) باستشهاد 277 مدنياً (بينهم 87 طفلاً، و46 سيدة).
جهات غير محددة
وأشارت الشبكة إلى أنها وثقت مقتل 787 شخصاً، من بينهم 168 مسلحاً، و631 مدنياً، (113 طفلاً، و111 سيدة)، من قبل جهات لم تستطع الشبكة تحديدها.
ولفتت الشبكة إلى “وجود صعوبات تواجه فريقها في توثيق الضحايا من فصائل المعارضة المسلحة، لأن أعداداً كبيرة تقتل على جبهات القتال وليس داخل المدن، ولا تتمكن من الحصول على تفاصيل من اسم وصورة وغير ذلك، وبسبب تكتم قوات المعارضة المسلحة في بعض الأحيان لأسباب أمنية، أو غير ذلك، وبالتالي فإن ما يتم تسجيله هو أقل بكثير مما هو عليه الحال”.
إحالة الملف السوري إلى محكمة الجنائيات الدولية
وأضافت أنه “من شبه المستحيل الوصول إلى معلومات عن ضحايا من قوات الأسد، أو من تنظيم داعش، ونسبة الخطأ مرتفعة جداً في توثيق هذا النوع من الضحايا، لعدم وجود منهجية في توثيق مثل هذا النوع، ومن وجهة نظر الشبكة، تدخل الإحصائيات الصادرة عن بعض الجهات لهذا النوع من الضحايا في خانة الإحصائيات الوهمية(التي لايوجد لها توثيق حقيقي)”، على حد تعبيرها.
واتهمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان نظام الأسد وروسيا بانتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، مشددة على أن نسبة 90% من الهجمات في سوريا استهدفت المناطق السكنية.
هذا وطالبت الشبكة السوري لحقوق الإنسان في ختام تقريرها إلى إحالة الملف السوري إلى محكمة الجنائيات الدولية، والضغط على الدول الداعمة لقوات الأسد كروسيا وإيران ولبنان من أجل إيقاف عمليات التزويد بالأسلحة والذخائر.
… http://orient-news.net/ar/news