3500 شخص معظمهم مدنيون قُتلوا بقذائف الهاون
أفادت جمعية حقوقية سورية بأن جميع اطراف النزاع السوري متورطة باستخدام قذائف الهاون على التجمعات المدنية ما ادى الى مقتل اكثر من 3500 شخص معظمهم من المدنيين، بينهم 1487 شخصاً قتلوا بقذائف قضفتها قوات النظام على مناطق مختلفة في البلاد.
وأصدرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» امس تقريراً بعنوان «لا أمان لأحد» استعرضت فيه حصيلة الضحايا الذين قتلوا إثر استخدام سلاح قذائف الهاون من قبل أطراف النزاعن قائلة ان «القوات الحكومية هي أول من استخدم مختلف أنواع الأسلحة منذ آذار (مارس) 2011 وبشكل تدريجي وصولاً إلى صواريخ سكود والغازات السامة، وكان الاستخدام الأول لقذائف الهاون في مدينة دوما شرق دمشق في الاول من آب (اغسطس) 2011، حيث سقطت القذيفة قرب المصرف التجاري داخل مدينة دوما وتسببت في مقتل شخص، وتوسعت بعدها في استخدام سلاح الهاون في جميع المحافظات».
واشارت «الشبكة السورية» الى ان «المعارضة السورية بدأت باستخدام سلاح الهاون منذ بدء تسليح نفسها، وذلك بسبب كونه سلاحاً مدفعياً بسيطاً سريع النشر والطي، وفي ظل عدم امتلاكها للأسلحة الدقيقة كالصواريخ أو الطائرات، فقد استمرت حتى لحظة طباعة هذا التقرير باستخدام قذائف الهاون»، اضافة الى ان «التنظيمات المتشددة كجبهة النصرة وداعش استخدمت سلاح الهاون بكثرة للأسباب ذاتها، كذلك قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي».
واستعرض التقرير 69 حادثة من أبرز حوادث القصف بقذائف الهاون، التي تسببت في سقوط عدد من الضحايا أو الجرحى واستهداف لمراكز حيوية من آذار2011، وتضمن بداخله 19 رواية لشهود عيان أو مصابين حول تلك الحوادث.
وقالت «الشبكة السورية» انها «وثقت قيام القوات الحكومية بقتل 1487 شخصاً عبر استخدام قذائف الهاون يتوزعون إلى 27 مسلحاً، و1460 مدنياً، بينهم 138 طفلاً، 167 سيدة وكان العدد الاكبر من الضحايا في محافظة حمص (وسط) ثم محافظتي دمشق وريفها»، اضافة الى «مقتل 1414 مدنياً، بينهم 381 طفلاً، و258 سيدة على ايدي فصائل المعارضة، إثر استخدامها لقذائف هاون، وكانت النسبة الأكبر من الضحايا في محافظة حلب (شمال) حيث تجاوزت نسبة الضحايا فيها 51 في المئة من مجموع الضحايا ثم محافظة دمشق وريفها التي تجاوزت نسبة الضحايا فيها 32 في المئة».
أما بالنسبة الى «الجماعات المتشددة» فانها «قتلت 170 مدنياً باستخدام قذائف الهاون، بينهم 41 طفلاً، و24 امرأة. اذ ان تنظيم داعش وحده قتل 156 مدنياً، بينهم 37 طفلاً و21 امرأة. اما تنظيم جبهة النصرة كان مسؤولاً عن قتل 14 مدنياً، بينهم 4 أطفال، و3 نساء، عبر القصف العشوائي بقذائف الهاون»، اضافة الى «قيام قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بقتل 34 مدنياً، بينهم 13 طفلاً، وسيدة، عبر القصف العشوائي على المناطق السكنية باستخدام قذائف الهاون».
واشارت «الشبكة» في تقريرها الى انه «رغم إصدار العديد من فصائل المعارضة (وهي ليست كياناً مركزياً موحداً) بيانات متعددة عن بدء استهداف المقرات والمراكز الأمنية في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية داخل المدن، وهو هدف يصعب إصابته بدقة، وبالتالي يتسبب في مقتل العديد من المدنيين في الأحياء والشوارع المجاورة، فان التحقيقات والشهادات أثبتت أيضاً استغلال القوات الحكومية لهذه البيانات، ومن ثم قيامها بقصف الأحياء المجاورة لهذه المقرات من داخل المقرات الأمنية نفسها».
ودعا التقرير الى «ضرورة أن تتوقف الحكومة الروسية عن تزويد الحكومة السورية بخبراء صيانة وتصنيع السلاح»، اضافة الى مطالبة «مجلس الأمن بتفعيل تطبيق القرارات التي أصدرها بشأن سورية، لاسيما القرار 2139 الصادر في 22 شباط (فبراير) 2014 والقاضي بوقف الهجمات العشوائية من جميع الأطراف» والى إحالة ملف الأوضاع في سورية إلى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية.
… http://www.alhayat.com/Article