وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 32 مجزرة ارتكبتها قوات النظام في سورية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وذكرت الشبكة أنها تعتمد وصف مجزرة على الحدث الذي يقتل فيه خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة.
وقالت الشبكة في تقريرها الذي حصلت “السورية نت” على نسخة منه، “تسببت تلك المجازر بحسب فريق توثيق الضحايا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل ما لا يقل عن 341 شخصاً بينهم 79 طفلاً و40 سيدة”.
وتصدرت ريف دمشق القائمة بعدد المجازر حيث ارتكب النظام فيها 8 مجازر، ثم جاءت إدلب ثانية بـ 6 مجازر، ثم حلب والرقة ودرعا وفي كل منها 4 مجازر، ثم دير الزور بـ 3 مجازر، وحمص بمجزرتين، وأخيراً حماة مجزرة واحدة.
وأكدت الشبكة على أن “حالات القصف التي قام بها النظام كانت متعمدة أو عشوائية، وموجهة ضد أفراد مدنيين عزل، وبالتالي فإن قوات الأسد والقوات الموالية لها قامت بانتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة”.
وأضافت أن هذه المجازر “ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي، فهي ترقى إلى جريمة حرب وقد توفرت فيها الأركان كافة، وترى الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ما حدث في تلك المجازر، والمتمثل في جريمة القتل يؤدي إلى جريمة ضد الإنسانية”.
وأشارت الشبكة إلى أن تلك الهجمات، لا سيما عمليات القصف، “قد تسببت بصورة عرضية في حدوث خسائر طالت أرواح المدنيين أو إلحاق إصابات بهم أو إلحاق الضرر بالأعيان المدنية. وهناك مؤشرات قوية تحمل على الاعتقاد بأن الضرر كان مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة، وفي جميع الحالات المذكورة لم نتأكد من وجود هدف عسكري قبل أو أثناء الهجوم”.
كما بيّنت أن حجم المجازر، وطبيعتها المتكررة، ومستوى القوة المفرطة المستخدمة فيها، والطابع العشوائي للقصف والطبيعة المنسقة للهجمات، “لا يمكن أن يكون ذلك إلا بتوجيهات عليا وهي سياسة دول”.
… https://www.alsouria.net/conte