قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها أمس، إنها وثقت استشهاد 58 شخصاً بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز النظامية وغير النظامية في سورية، خلال شهر أيلول الماضي.
وأوضحت الشبكة أن 57 شخصاً استشهدوا بسبب التعذيب في سجون قوات الأسد، بينما استشهد شخص واحد في مركز احتجاز تابع للتنظيمات المتشددة.
وبحسب الشبكة، فإن محافظة حمص سجلت الإحصائية الأعلى من الشهداء الذين قضوا بسبب التعذيب، حيث بلغ عددهم 28 شهيداً، تليها درعا 9 شهداء، وحماة 8 شهداء، ودمشق 5 شهداء، وكل من إدلب ودير الزور 3 شهداء، وكل من ريف دمشق والرقة شهيد واحد.
وأكدت الشبكة أن سقوط الكم الهائل من الشهداء بسبب التعذيب شهرياً، يدل على نحو قاطع أنها سياسة منهجية تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركانه على علم تام بها، وقد مورست ضمن نطاق واسع فهي تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، كما أن التنظيمات المتشددة مارست أيضاً أفعال التعذيب التي تشكل جرائم حرب.
وطالبت الشبكة مجلس الأمن الدولي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفرض عقوبات على من ثبت تورطهم في عمليات التعذيب التي تخالف القانون الإنساني الدولي وتخالف قرارات مجلس الأمن بشأن سورية وبشكل خاص القرارين (2042 و2139)، وإلزام حكومة الأسد والأطراف الأخرى بالتعاون مع لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، للتحقيق في عمليات التعذيب التي تجري داخل مراكز الاحتجاز، إضافة إلى السماح لمنظمات حقوق الإنسان المستقلة بالوصول إلى أي مكان في سورية.
… https://smo-sy.com/%D8%A7%D8%B