قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير اليوم الإثنين، إن النظام أدان نفسه حين أقر بوفاة 836 معتقلا سورياً تحت التعذيب كانوا مسجلين في عداد المختفين قسريا، دون أن يذكر الأسباب الحقيقية لوفاتهم.
وأضافت الشبكة أن هناك قرابة 82 ألف مختفٍ قسرياً و14 ألف معتقل قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام، كما تعرَّض عشرات آلاف السوريين لعمليات اعتقال منهجية طالت الناشطين في الثورة والمعارضين لنظام الأسد وأقربائهم.
وأفاد بأن 836 معتقلا قضوا تحت التعذيب، ويستثنى منهم حالات الوفاة التي حدثت بعد تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة عن محكمة الميدان العسكرية، و بلغت 37 حالة، أي ما نسبته 5بالمئة من مجموع الحالات التي وثقتها الشبكة السورية.
وأكدت الشبكة أن 85 بالمئة من حالات الاعتقال تتحول إلى حالات اختفاء قسري، مشيرة إلى أن هذه الجرائم ارتكبها النظام بشكل مقصود ومخطط له، إذ شهد عاما 2012 و2013 أكبر عمليات الاعتقال، والإخفاء القسري بهدف القضاء على الثورة السورية.
وقال التقرير إن”النظام السوري تعامل بوحشية منقطعة النَّظير مع المجتمع السوري وأَخضعه لإرهاب الخوف المميت، ولم يكن يوماً رحيماً بالمجتمع السوري وحريصاً على مشاعر أُسرِ الضحايا، وأشار إلى أنَّ هذه السياسة ممتدة منذ عهد الأسد الأب، الذي أخفى مصير قرابة 17 ألف مواطن سوري منذ أحداث مدينة حماة 1982″.
وأوضح أن عمليات مقاطعة المعلومات أظهرت أن 77بالمئة من حالات الموت تحت التعذيب التي كشف النظام عنها مؤخراً مسجلة في قاعدة بيانات المختفين قسرياً لدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وأن 23بالمئة هي حالات جديدة لم توثق قبل ذلك.
وتوزعت حصيلة الوفيات الموثقة على المحافظات والمدن السورية وبلغ عدد الحالات المسجلة في محافظة ريف دمشق 193 حالة، فيما كانت 146 حالة في محافظة حمص، و141 في محافظة الحسكة، و117 في محافظة حماة، و92 في محافظة دمشق، في حين وثق التقرير 78 حالة في محافظة درعا، و29 في محافظة إدلب، و23 في محافظة اللاذقية، و8 في محافظة حلب، و6 في محافظة دير الزور، و3 في محافظة السويداء.
… https://www.syria.tv/content/%
