الشبكة السورية: على روسيا الاعتذار وإعادة إعمار ما دمَّرته إن رغبت في دور سياسي

مؤسسات إعلامية أخرىموقع مدار اليومالشبكة السورية: على روسيا الاعتذار وإعادة إعمار ما دمَّرته إن رغبت في دور سياسي
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أنه منذ الأيام الأولى لتدخل القوات الروسية في أيلول/ 2015 بدا واضحاً أنها اصطفت إلى جانب قوات الأسد بشكل مباشر وعنيف، ولم تكتف باستهداف المقاتلين ومراكزهم، بل لجأت إلى قصف وقتل المدنيين بشكل مُتعمّد وكثيف ومُتكرر في كثير من الحوادث.

وأوصت الشبكة السورية في بيان اليوم روسيا بعدم الاصطفاف إلى جانب قوات النظام والميليشيات الإيرانية في حربهم ضدّ الشعب السوري، ودعم تطلعات الشعب السوري لتغيير العائلة الحاكمة، وتحقيق تداول للسلطة في حال وجود الرّغبة لتحقيق نجاح في الوصول إلى إنحاء الكارثة السورية.

ودعت روسيا إلى التوقف الفوري عن قصف وقتل المدنيين، واستهداف مراكزهم الحيوية ومنازلهم، وتقديم اعتذار خطي للضحايا، وتعويضهم عن الخسائر التي تسبّبت بما القوات الروسية، و إعادة إعمار، بشكل خاص للمراكز الطبية والمدارس التي قصفتها القوات الروسية.

وبينت الشبكة أنها تملك ملقاً خاصاً يحتوي مئات الحوادث المتهمّ الرئيس فيها هو القوات الروسية، كما تمتلك قائمة بحصيلة الضحايا المدنيين والنساء والأطفال التي خلّفتها تلك الهجمات، إضافة إلى ملف آخر عن حصيلة المنشآت الحيوية التي قصفتها تلك القوات.

وأوضح الشبكة بأن القوات الروسية استخدمت بشكل مخيف الذخائر العنقودية، و الأسلحة الحارقة ضدّ مناطق مأهولة بالسكان، وقد أدّى جميع ما ذكر سابقاً إلى تغيير في توزّع مناطق السيطرة لصالح النظام في العديد من المحافظات السورية ويشكل حاصل في حلب وحماة وريف دمشق ودير الزور والرقة.

ولفتت إلى أن خشية الأهالي من استعادة النظام السيطرة دفعتهم إلى الفرار خوفاً من عمليات انتقامية وحشيّة، وبالتالي تمّ تشريد قرابة 2.3 مليون شخص بشكل مباشر جراء تداعيات العمليات الروسية مع حلفائها نظام الأسد والنظام والإيراني.

وبحسب توثيقات الشبكة التي وثقت حصيلة الانتهاكات التي نفذتها القوات الروسية منذ 30/ أيلول/ 2015 حتى 31/ كانون الأول / 2017 فإنها قتلت ما لا يقل عن 5783 مدنياً بينهم 1596 طفلاً، و992 سيدة، كما ارتكبت القوات الروسية ما لا يقل عن 294 مجزرة، وقتلت ما لا يقل عن 53 من الكوادر الطبية، وارتكبت قرابة 817 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، من ضمنها 141 حادثة على منشأة طبية قرابة 217 هجمة بذخائر عنقودية، وقرابة 113 هجمة بأسلحة حارقة.

وأردفت الشبكة أنه على الرغم من جميع هذه الانتهاكات التي ترقى المئات منها إلى جرائم حرب، ترغب الدّولة الروسية في لعب دور سياسي في سوريا عبر مسارات و مؤتمرات، وتشكيل منصات و شخصيات موالية لصوتها، لكن كل ذلك لن يكون له أي فعالية حقيقية، دون تغيير جذري ومراجعة حقيقية لما ارتكبته من مئات الانتهاكات بحق الشعب السوري.

وأكدت الشبكة أن روسيا فشلت في تحقيق إنجاز بسيط جزئي كردع الحلف السوري/ الإيراني عن استهداف الغوطة الشرقية، على الرغم من الاتفاقيات المباشرة والثنائية التي وفّعتها مع فصائل المعارضة المسلحة فيها، فكيف ستنجح في مسار سياسي شامل.

وأوصت أيضاَ بزيادة المساعدات الإنسانية لمئات آلاف المشردين الذين ساهمت القوات الروسية إلى جانب قوات النظام وللميليشيات الإيرانية في تشريدهم، ويشكل خاص سكان أحياء حلب الشرقية، ومناطق ريف حماة الشمالي الشرقي، وريف إدلب الجنوبي والشرقي.

وختمت الشبكة بالقول: ” لا بدّ لروسيا من تحقيق الشروط المذكورة قبل البدء بالتحضير لأي مؤتمر، أو مسار أو منعشة، عدا عن ذلك، فإنه لا مصداقية لها في نظر الشعب السوري، بل إن جزءاً كبيراً منه يعتبرها عدواً مباشراً”.

… https://madardaily.com/2018/01