أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين من قبل جميع أطراف النزاع في سوريا.
وسجل التقرير، الذي اطلعت “زمان الوصل” عليه، مقتل 39 من الكوادر الإعلامية على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ مطلع 2017.
واستعرض أبرز الانتهاكات بحق الإعلاميين في تشرين الأول اكتوبر الماضي، حيث سجل مقتل إعلامي واحد على يد قوات النظام السوري، وإعلاميَين اثنين أحدهما سيدة على يد تنظيم “الدولة”.
فيما وثَّق التقرير حالة اعتقال واحدة تم الإفراج عنها على يد “هيئة تحرير الشام”، وحالتين على يد فصائل في المعارضة المسلحة تم الإفراج عنهما، كما وثّق حالة إفراج واحدة على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية.
وذكر التقرير أنّ إعلامياً واحداً أُصيب جراء قصف قوات النظام السوري.
وبحسب التقرير فإن العمل الإعلامي في سوريا يسير من سيئ إلى أسوأ في ظل عدم رعاية واهتمام الكثير من المنظمات الإعلامية الدولية لما يحصل في سوريا وتراجع التغطية الإعلامية بشكل كبير في السنة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية.
وأشار التقرير إلى ضرورة التحرك الجاد والسريع لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سوريا، مؤكدا على ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، وإعطائهم رعاية خاصة.
كما أوصى لجنة التحقيق الدولية بإجراء تحقيقات في استهداف الإعلاميين بشكل خاص، ومجلس الأمن بالمساهمة في مكافحة سياسة الإفلات من العقاب عبر إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأوصى الضامن الروسي بضرورة ردع النظام السوري عن إفشال اتفاقيات خفض التصعيد، والبدء بتحقيق اختراق في قضية المعتقلين عبر الكشف عن مصير 76 ألف مختفٍ قسرياً.
وأشار التقرير إلى أن الصحفي يُعتبر شخصاً مدنياً بحسب القانون الدولي الإنساني بغض النظر عن جنسيته، وأي هجوم يستهدفه بشكل متعمد يرقى إلى جريمة حرب، لكن الإعلامي الذين يقترب من أهداف عسكرية فإنه يفعل ذلك بناء على مسؤوليته الخاصة، لأن استهدافه في هذه الحالة قد يعتبر من ضمن الآثار الجانبية، وأيضاً يفقد الحماية إذا شارك بشكل مباشر في العمليات القتالية، وأوضح التقرير أنه يجب احترام الإعلاميين سواء أكانت لديهم بطاقات هوية للعمل الإعلامي أم تعذر امتلاكهم لها بسبب العديد من الصعوبات.
… https://www.zamanalwsl.net/new