تقرير: روسيا نفذت مجزرة “ضخمة” خلال هجوم خان شيخون الكيميائي

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في أحد تقاريرها، مسؤولية القوات الروسية عن مجزرة وصفتها بـ”الضخمة”، خلال هجوم خان شيخون الكيميائي قبل أشهر.

وحصلت عنب بلدي على نسخة من التقرير اليوم، الاثنين 17 تموز، الذي أحصى مقتل 32 مدنيًا بينهم 19 طفلًا، في مدينة سلقين بريف إدلب، 4 نيسان الماضي.

وتقول روسيا إنها تستهدف “التنظيمات الإرهابية” في سوريا، نافيةً اتهاماتٍ بمسؤوليتها عن مقتل عشرات المدنيين.

وقتل إثر الهجوم 85 شخصًا، معظمهم من الأطفال، وتضرر العشرات، وفق مديرية صحة إدلب، بينما قالت الشبكة إن 91 مدنيًا قتلوا خنقًا، بينهم 32 طفلًا و23 امرأة، كما أصيب أكثر من 520 آخرين.

التقرير استند إلى روايات أهالي المدينة وشهود عيان وناجين، ووفق الشبكة فإن المناطق المستهدفة، عبارة عن مناطق مدنية ولا يوجد فيها أي مراكز عسكرية أو مخازن أسلحة تابعة لفصائل المعارضة المسلحة أو تنظيمات أخرى.

وجاء في التقرير أنه قرابة الساعة 13:30 من ظهر الثلاثاء، استهدف طيران ثابت الجناح يعتقد أنه روسي، مسجد الروضة ومبنىً سكنيًا (مديرية الأوقاف سابقًا)، بأربعة صواريخ في الحي الغربي من مدينة سلقين.

معظم الضحايا خلال القصف كانوا من نازحي مدينة دير الزور، وفق التقرير، وسبب “دمارًا كبيرًا في المحال التجارية والمنازل السكنية القريبة، كما تضررت مدرسة مصطفى السيد أحمد (المدرسة الريفية)”.

وفي تقرير صدر نهاية أيار الماضي، تحت عنوان “القوات الروسية أيَّدت غالبًا قوات النظام السوري في هجوم خان شيخون الكيميائي”، أشارت الشبكة إلى أن روسيا كانت على معرفة بالهجوم قبل بدئه.

واستهدفت أمريكا مطار الشعيرات بعشرات صواريخ “توماهوك”، ردًا على الهجوم في خان شيخون، وجلب تأييدًا واسعًا قابله استهجان من دول مختلفة.

وقالت روسيا عقب الهجوم، إن النظام استهدف مخزنًا لتصنيع الأسلحة الكيميائية في خان شيخون، إلا أن الشبكة أكدت أنه “لا أدلة تدعم الرواية على الأرض، فالحي الشمالي المستهدف من خان شيخون سكني، ولا تُشير التحقيقات التي خلصنا إليها لوجود أي مخازن في المنطقة”.

وحثّت الشبكة لجنة التحقيق الدولية على المباشرة بالتحقيق في الحادثة والقصف الذي سبقه، لتحديد المتورطين.

كما دعت إلى “ضرورة الضغط من قبل الأعضاء الأربعة الدائمين في مجلس الأمن على الحكومة الروسية لوقف دعمها للنظام السوري، وكشف تورطها”.

وختمت الشبكة مطالبةً روسيا بالتوقف عن استخدام الفيتو، بهدف حماية النظام المتورط بتنفيذ جرائم ضد الإنسانية.

وتُقدّر المنظمة الحقوقية احتياجات المناطق التي تتعرض للقصف في سوريا، بما لا يقل عن 20 ألف قناعٍ واقٍ، إضافة إلى معدات لإزالة آثار التلوث الكيميائي.

للمزيد:

… https://www.enabbaladi.net/arc

بلا حدود”.. خروقات الأسد الكيميائية مستمرة في سوريا

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الأربعاء 19 آب، تقريرًا بعنوان “الغازات السامة في سوريا.. خروق بلا حدود“، وثقت فيه خروقات القوات الحكومية لقرارات مجلس...

حصيلة الضحايا في سوريا خلال عام 2015

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريرًا وثقت فيه عدد الضحايا خلال عام 2015، اليوم الثلاثاء 29 كانون الأول. وقالت الشبكة إن 1793 شخصًا قتلوا في...

تقرير حقوقي يوثق حصاد الأشهر الخمسة الماضية في سوريا

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد الضحايا والمعتقلين منذ بيان “وقف الأعمال العدائية” في تقرير نشرته اليوم، الأربعاء 27 تموز. ووفق التقرير قتل 5188 مدنيًا...

تقرير حقوقي يوثق انتهاكات الأطراف الفاعلة في محادثات اللجنة الدستورية

أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اليوم، الخميس 7 من تشرين الثاني، تقريرًا وثقت فيه “أبرز انتهاكات الأطراف المشاركة في اللجنة الدستورية” خلال الأسبوع الأول...

“الصفقة الوضيعة” يوثق تجنيد معتقلين في قوات الأسد

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عمليات تجنيد من قبل النظام السوري، لمعتقلين في عدة سجون يديرها في سوريا. وفي تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة...

“المطر الحارق” يوثق استخدام روسيا أسلحة “حارقة” في سوريا

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير خاص، حصيلة الهجمات التي استخدمت فيها القوات الروسية، أسلحة حارقة في سوريا. ووفق تقرير بعنوان “المطر الحارق”، حصلت...