شبكة حقوقية: التحالف قتل 1256 مدنياً منذ بدء عملياته بسوريا

وكالة الأناضولموقع الأناضول الإلكترونيشبكة حقوقية: التحالف قتل 1256 مدنياً منذ بدء عملياته بسوريا
أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، مقتل 1256 مدنياً، بينهم 383 طفلاً، بعمليات قوات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، منذ انطلاقها عام 2014.

جاء ذلك في بيان، نشرته الشبكة السورية، بمناسبة مرور نحو ألف يوم على بدء عمليات قوات التحالف الدولي في سوريا، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من التحالف.

وأوضحت الشبكة أنه منذ بداية تدخل قوات التحالف الدولي، في 23 سبتمبر/ أيلول 2014، عملت الشبكة على “توثيق ومواكبة الانتهاكات التي ترتكبها تلك القوات، وأصدرت بهذا الصدد 11 تقريراً خاصاً، ركزت على الحوادث التي خلفت “ضحايا مدنيين واستهدفت مراكز حيوية مدنية”.

وبحسب بيان الشبكة، فإن قوات التحالف قتلت مدنياً على الأقل يومياً، منذ انطلاق عملياتها في سوريا.

ولفت إلى أن الهجمات التي نفذتها قوات التحالف في عامي 2014 و2015، “اتَّصفت بأنها كانت مركزة وأكثر دقة في استهدافها للمواقع العسكرية التابعة لتنظيم داعش وأقلَّ تسبباً في وقوع الضحايا المدنيين، مقارنة مع الهجمات التي تم تنفيذها في 2016 حتى أيار/مايو 2017، والتي كانت أكثر عشوائية وفوضوية بشكل ملحوظ من قِبَلِنا”.

وذكر البيان أن “قوات التحالف الدولي قتلت منذ بداية تدخلها في 23 أيلول (سبتمبر) 2014 حتى بداية أيار (مايو) 2017 ما لايقل عن 1256 مدنياً، بينهم 383 طفلاً، و221 سيدة (أنثى بالغة)، معظم بياناتهم مسجلة لدينا”.

وبيّن أن “قوات التحالف قتلت بين مطلع كانون الثاني (يناير) 2016 وبداية أيار (مايو) 2017 ما لايقل عن 998 مدنياً، بينهم 304 طفلاً، و178 سيدة، أي بمعدل 80 % من مجمل الضحايا الذين قُتلوا منذ بداية التدخل”.

وأكد أن مجموع ما وصفه بـ”المجازر” التي ارتكبتها قوات التحالف الدولي بلغ 51 “مجزرة” منذ تدخلها في 23 أيلول 2014 حتى لحظة إعداد هذا التقرير، بينها 34 “مجزرة” في محافظة الرقة لوحدها أي بنسبة 67%، و12 في محافظة حلب (شمال)، دون تفاصيل.

وأشار البيان إلى أن قوات التحالف الدولي، اصطفّت في نهاية 2015 بشكل علني إلى جانب تنظيم “ب ي د” الإرهابي الامتداد السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية، تحت مبرر محاربته لتنظيم “داعش”.

وشدد البيان في هذا الإطار على أن “هذا الأسلوب الذي اعتمدته قوات التحالف الدولي يعتريه خلل واضح، فلا يمكن هزيمة تنظيم داعش المتطرف المستند إلى أيديولوجيا دينية متشددة، بالاعتماد على تنظيم متطرف (ب ي د) يستند إلى أيديولوجيا عرقية متشددة، انفصالية عن الدولة والمجتمع السوري”.

وتابع أن “قوات التحالف الدولي كثّفت من هجماتها الجوية في ريف الرقة، منذ 4 فبراير/ شباط 2017 لدعم تقدُّم قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية (التي يشكل تنظيم ب ي د/ بي كا كا الإرهابي العمود الفقري لها)، في معركتها التي أعلنت عنها في تشرين الثاني 2016 للسيطرة على الرقة وقتلت هذه الهجمات ما لايقل عن 297 مدنياً، بينهم 99 طفلاً، و51 سيدة”.

وأعرب البيان عن اعتقاده بأن معركة تنظيم “داعش” الرئيسة لن تكون في محافظة الرقة التي يتوهم البعض أنها معقل التنظيم الرئيس، بل في محافظة دير الزور (شرقاً).

وأكد على “ضرورة بناء وتشكيل قوات من أبناء المنطقة نفسها، مع مراعاة البعد العشائري واستثمار تنظيم داعش الكبير فيه، فيما يخصّ بالقضاء على التنظيم الإرهابي”.

وفيما يتعلق باعتراف قيادة قوات التحالف الدولي، بسقوط ضحايا مدنيين في عملياتها، قال البيان إن “الاعتراف بالخطأ وحده ليس كافياً”.

وأضاف “اعترفت قيادة قوات التحالف الدولي بقرابة 74 حادثة في سوريا، وذكرت القيادة الأمريكية المركزية في بداية نيسان الماضي أنها قتلت 299 شخصاً في كلٍ من سوريا والعراق، دون أن تُمايز بين الدولتين”.

واستدرك: “لكنَّ التوثيقات التي قمنا بها تُشير إلى خلاف ذلك تماماً، وعلى الرغم من مرور كل هذه المدة الزمنية، لم نسمع بعملية محاسبة، أو اعتذار، أو تعويض، أو عزل للمسؤولين عن ارتكاب حوادث تُشكِّل جرائم حرب”.

وأكمل: “هذا يعطي مؤشراً سلبياً للشعب السوري، وبشكل خاص في الأحياء والمدن التي فقدت أبناءها، ويُقوِّض مصداقية قوات التحالف الدولي في حربها على تنظيم داعش”.

… http://aa.com.tr/ar/%D8%A7%D9%