أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الخميس، تقريرها الثاني عن استخدام قوات الاحتلال الروسي للأسلحة العنقودية في سوريا منذ تدخلها المباشر نهاية أيلول 2015.
وأكد التقرير أن الطائرات الروسية شنَّت مئات الهجمات الغير المشروعة، ترقى لأن تكون جرائم حرب، مستخدمة أنواعاً مختلفة من الأسلحة، من أخطرها الذخائر العنقودية.
ووثَّق التقرير ما لا يقل عن 121 غارة عنقودية روسية منذ 27 شباط 2016 حتى27 شباط 2017.
وبإضافة ما وثقته الشبكة في تقريرها السابق والذي جاء فيه أن “القوات الروسية تفرش الأراضي السورية بالذخائر العنقودية” فأن العدد الكلي للهجمات العنقودية الروسية بلغ 175 منذ تدخلها في البلاد.
واوضح التقرير بأن تلك الغارات تسببت باستشهاد 93 مدنياً، بينهم 24 طفلاً، و13 سيدة، وإصابة ما لا يقل عن 417 شخصاً آخرين.
وأشار الى أن محافظة حلب نالت النَّصيب الأكبر من الهجمات العنقودية بـ 89 هجمة ثم إدلب بـ 68، ثم حمص بـ 9 هجمات، و3 لكلٍّ من حماة ودرعا.
وذكر التقرير أنه تم تسجيل 6 هجمات بالذخائر العنقودية نفذَّتها قوات تابعة للنظام أو روسيا جميعها في ريف دمشق ماتزال قيد التحقيق والمتابعة لتحديد الجهة الفاعلة.
ولفت تقرير الشبكة السورية الى أنه في حال تم التَّحقق من مسؤولية القوات الروسية عن هجمات ريف دمشق فأن العدد الكلي يرتفع الى 181 .
ووصفت الشبكة استخدام روسيا للذخائر العنقودية بأنه انتهاك لكلٍ من مبدأ التمييز، ومبدأ التناسب في القانون الدولي الإنساني، وهو ما يرقى إلى جرائم حرب، وخاصة أن الأدلة تُشير إلى استخدامها ضد أهداف مدنية، ولم توجه إلى أغراض عسكرية محددة.
ونوه التقرير أنه في مطلع أيلول 2016 تم عقد الاجتماع الدولي للمعاهدة الدولية لحظر استخدام الذخائر العنقودية في جنيف، وأدان استخدام تلك الذخائر بسوريا من قبل روسيا ونظام الأسد.
… https://smo-sy.com/175%D9%87%D