ارتكبت قوات الأسد والاحتلال الروسي 19 مجزرة في سورية، خلال شهر شباط الماضي، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه في 30 كانون الأول 2016، وذلك وفقاً لما ذكرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وقالت الشبكة، في تقرير لها اليوم، حصلت الهيئة السورية للإعلام على نسخة منه، إن قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها ارتكبت 13 مجزرة، راح ضحيتها 109 أشخاص، بينهم 37 طفلاً و 13 سيدة، وتوزعت تلك المجازر حسب المحافظات على النحو التالي: 3 في كل من ريف دمشق وإدلب، و 2 في كل من درعا وحمص، و 1 في كل من دمشق وحماة والرقة.
وأضافت الشبكة أن قوات الاحتلال الروسي ارتكبت 6 مجازر، استشهد فيها 67 شخصاً، بينهم 24 طفلاً و 18 سيدة، وتوزعت كما يلي: 5 في إدلب، و1 في دير الزور.
ولفتت الشبكة إلى أن جهات أخرى (لم تسمها) ارتكبت 8 مجازر، جميعها في حلب، سقط فيها 84 شهيداً، بينهم 31 طفلاً و 22 سيدة.
وأكدت الشبكة أن كلاً من قوات الأسد وقوات الاحتلال الروسي قامت بانتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي حق الحياة، وذلك في ظل نزاع مسلح غير دولي، وبالتالي فإنها ارتكبت جريمة ترقى إلى جريمة حرب وقد توفرت فيها كافة الأركان، كما ارتكبت أيضاً جريمة ضد الإنسانية من خلال جريمة القتل التي حدثت في المجازر.
ودعت الشبكة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى إحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، والتوقف عن تعطيل القرارات المفترض بالمجلس اتخاذها بشأن نظام الأسد، لأن ذلك “يرسل رسالة خاطئة إلى جميع الديكتاتوريات ويعزز من ثقافة الجريمة”، وفرض عقوبات عاجلة على جميع المتورطين في الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، وإلزام نظام الأسد بإدخال جميع المنظمات الإغاثية والحقوقية، وضمان عدم توريد الأسلحة إلى النظام، وإدراج الميليشيات التي تحارب إلى جانبه وارتكبت مذابح واسعة على قائمة الإرهاب الدولية، إضافة إلى تطبيق مبدأ حماية المدنيين على الحالة السورية، والتوقف عن اعتبار حكومة الأسد “طرفاً رسمياً” بعد ارتكابها جرائم ضد الإنسانية.
… https://smo-sy.com/%D8%A7%D9%8