استشهد 19 شخصاً بسبب التعذيب في سجون نظام الأسد، خلال شهر كانون الثاني الماضي، وذلك وفقاً لما ذكرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وقالت الشبكة، في تقرير لها اليوم، حصلت الهيئة السورية للإعلام على نسخة منه، إن “محافظة دير الزور سجلت الإحصائية الأعلى من الشهداء بسبب التعذيب في سجون النظام، حيث بلغ عددهم 5 شهداء، فيما تتوزع حصيلة بقية الشهداء حسب المحافظات على النحو التالي: 2 في كل من حلب ودمشق وريف دمشق وحمص، و 1 في كل من اللاذقية وحماة وإدلب والرقة والحسكة”.
وأكدت الشبكة أنه رغم دخول اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار في سورية، في 30 كانون الأول 2016، إلا أن الخروقات لم تتوقف، وبشكل رئيسي من قبل نظام الأسد، وخاصة جرائم القتل خارج نطاق القانون، وعمليات الموت بسبب التعذيب التي ازداد عدد ضحاياها مقارنة بالشهر الفائت قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وهذا يؤكد أن هناك وقفاً لإطلاق النار فوق الطاولة نوعاً ما، أما الجرائم التي لا يمكن للمجتمع الدولي (وتحديداً للضامنين الروسي والتركي) أن يلحظها فهي ما زالت مستمرة لم يتغير فيها شيء.
وطالبت الشبكة مجلس الأمن الدولي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفرض عقوبات على من ثبت تورطهم في عمليات التعذيب التي تخالف القانون الإنساني الدولي وتخالف قرارات مجلس الأمن بشأن سورية وبشكل خاص القرارين (2042 و2139)، وإلزام حكومة الأسد والأطراف الأخرى بالتعاون مع لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، للتحقيق في عمليات التعذيب التي تجري داخل مراكز الاحتجاز، إضافة إلى السماح لمنظمات حقوق الإنسان المستقلة بالوصول إلى أي مكان في سورية.
… https://smo-sy.com/%D9%85%D9%8