وحذرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من أن أوضاع العمل الإعلامي في سورية “تسير من سيئ إلى أسوأ”، في ظل عدم رعاية واهتمام كثير من المنظمات الإعلامية الدولية بما يحصل في سورية، وتراجع التغطية الإعلامية بشكل كبير في السنة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية.
وقالت الشبكة في تقرير أصدرته مطلع الشهر الجاري، إن قوات نظام الأسد، والميليشيات التابعة لها، قتلت 11 إعلاميًا، بينهم واحد تحت التعذيب، فيما قتلت القوات الروسية إعلاميين اثنين، في حين أصيب 17 إعلاميًا برصاص قوات الأسد، و10 إعلاميين بصواريخ الطائرات الروسية، واستهدف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إعلاميًا واحدًا، وتعرض 3 صحافيين للاعتقال، اثنان من أحد الفصائل المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية، تم الإفراج عنهما، والثالث اعتقلته قوات “الإدارة الذاتية” الكردية، كما تعرض عدد من الصحافيين للضرب والاعتداء والإهانة والتنكيل من قوات الأسد والميليشيات الأجنبية التي تقاتل معها، ومن فصائل معارضة مسلحة أيضًا.
وطالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان “المفوضية السامية لحقوق الإنسان”، بإدانة استهداف الإعلاميين، وتسليط الضوء على تضحياتهم ومعاناتهم، كما طالبت بإجراء تحقيقات مستقلة في استهداف الإعلاميين خصوصًا، ودعت مجلس الأمن إلى مكافحة سياسة الإفلات من العقاب، عبر إحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأهابت بالمؤسسات الإعلامية العربية والدولية مناصرة الإعلاميين السوريين، عبر نشر تقارير دورية عن أوضاعهم والتواصل مع ذويهم؛ للتخفيف عنهم ومواساتهم، وشددت على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين، وبشكل خاص الإعلاميين ومعداتهم.
… https://geroun.net/archives/64