سارة خالد العلاو، من مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور، تولد عام 1994، طالبة في كلية الشريعة بجامعة دمشق، يوم الإثنين 10/ حزيران/ 2013 اعتقلتها قوات الأمن من داخل حرم جامعة دمشق، ونقلتها إلى أحد الأفرع الأمنية في مدينة دمشق، لم نعلم بعد ذلك أي شيء عن مصيرها، ولم تُبلِّغ السلطات السورية أهلها أية معلومة عنها أيضاً، وتحولت إلى مختفية قسرياً، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وتؤكد الشبكة أن المعتقلين يخضعون في سوريا لجلسات واسعة من التعذيب، تُنتزعُ فيها منهم اعترافات بحسب أهواء الأجهزة الأمنية، يُنقَل بعدها المعتقلون إلى محاكم ذات إجراءات مغلقة، لاتسمح بحق الدفاع، تستغرق المحاكمات بضع دقائق، لا تخضع لأية معايير قانونية دولية أو حتى محلية، وتُعتبر محكمة الميدان العسكرية هي الأسوأ بدون أي منازع، تتولى هذه “المحكمة” النظر في الجرائم الداخلة في اختصاص المحاكم العسكرية والمرتكبة زمن الحرب، قضاة هذه المحكمة من العسكريين، قرارات النيابة العامة في هذه المحكمة قطعية ولا تقبل المراجعة، يجوز للمحكمة وللنيابة العامة عدم التقييُّد بالأصول والإجراءات المنصوص عليها في التشريعات النافذة، كما أن الأحكام الصادرة عنها لا تقبل الطعن بتاتاً.
وتُطالب الشبكة السورية لحقوق الإنسان مجموعة دعم سوريا بالضغط على النظام السوري لكشف مصير سارة، والسماح لها بالعودة إلى أُسرتها في أسرع وقت ممكن، يجب على مجلس الأمن بذل جهد أكبر فيما يتعلق بقضية المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا، ولابد من إصدار قرار خاص ومُلزم بهذه القضية تحديداً، ونحن مازلنا نعتقد أنه ومنذ خمس سنوات حتى الآن لم يبذل المجتمع الدولي أي جهد يكاد يذكر فيما يتعلق بهذه القضية الحساسة التي تمسُّ أمن واستقرار المجتمع السوري.
… http://www.all4syria.info/Arch