أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، تقريراً أكدت فيه استخدام قوات الاحتلال الروسي للذخائر العنقودية في قصف المدن والبلدات السورية.
وقالت الشبكة إنها وثقت، منذ بدء العدوان الروسي في 30 أيلول الماضي وحتى بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 شباط، 54 هجمة بالذخائر العنقودية .
وأوضحت أن 51 من أصل 54 هجمة استهدفت مناطق تخضع لسيطرة المعارضة، نالت محافظة حلب النصيب الأكبر منها حيث بلغ عددها 27 هجمة، تليها إدلب 12 هجمة، وحمص 6 هجمات، وكل من درعا وحماة 3 هجمات.
في حين استهدفت 3 هجمات فقط مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم داعش، 2 منها في دير الزور، وواحدة في الرقة.
ولفتت الشبكة إلى أن الهجمات الموثقة لديها تسببت باستشهاد 52 مدنياً، بينهم 13 طفلاً و 7 سيدات، وإصابة ما لا يقل عن 145 آخرين.
وأشارت الشبكة إلى أن أكثر ما ساعدها في تمييز مرتكب الهجمات هو أنه بعد دخول القوات الروسية إلى سورية دخلت أنواع جديدة من الذخائر العنقودية لم تكن مستخدمة من قبل، كما أن الهجمات الموثقة حصلت عبر صواريخ تحمل مئات “القنيبلات” وألقيت من طائرات أو عبر منصات إطلاق يُعتقد أنها موجودة في البحر المتوسط أو عبر راجمات صواريخ.
وأكدت الشبكة أن استخدام قوات الاحتلال الروسي للذخائر العنقودية يعتبر انتهاكاً لكل من مبدأ التمييز ومبدأ التناسب في القانون الدولي الإنساني، وهو ما يرقى لجرائم حرب، خاصة أن الأدلة تشير إلى استخدامها ضد أهداف مدنية ولم توجه إلى أهداف عسكرية، داعية إياها إلى التوقف الفوري عن استخدام وإنتاج هذا النوع من الأسلحة في سورية.
وطالبت الشبكة مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار خاص بحظر استخدام الذخائر العنقودية في سورية، على غرار حظر الأسلحة الكيميائية، كما دعت مجموعة أصدقاء الشعب السوري إلى إدانة استخدام القوات الروسية لهذا النوع من الأسلحة ضد الشعب السوري، ورفض اعتبار الحكومة الروسية طرفاً في الحوار والانتقال السياسي في سورية في حال إصرارها على ارتكاب انتهاكات واسعة وممنهجة بحق السوريين.
… https://smo-sy.com/%D8%AA%D9%8