أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقرير الضحايا الدوري، اليوم الجمعة 1 نيسان، ووثقت فيه مقتل 623 مدنيًا خلال شهر آذار الماضي.
التقرير تحدث عن مسؤولية القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها، عن قتل 382 مدنيًا، بينهم 74 طفلاً (بمعدل ثلاثة أطفال يوميًا)، و42 آخرين تحت التعذيب، بينما قتلت القوات الروسية 13 مدنيًا بينهم طفلان وثلاث سيدات.
وبلغت نسبة الضحايا من الأطفال والنساء 32% من أعداد الضحايا المدنيين، وهذا يدل بحسب التقرير على استهداف متعمد للمدنيين من قبل القوات الحكومية.
في سياق متصل وثق التقرير مقتل عشرة مدنيين على يد قوات وحدات حماية الشعب الكردية، بينهم طفلان، كما قتل تنظيم “الدولة” 96 مدنيًا، بينهم 28 طفلًا، فيما قتلت جبهة النصرة ثمانية آخرين، بينهم طفلان وسيدة.
ووفق التقرير قتلت فصائل المعارضة المسلحة، 53 مدنيًا، بينهم 13 طفلًا، بينما كانت قوات التحالف الدولي مسؤولة عن مقتل 20 آخرين، بينهم أربعة أطفال، كما وثق التقرير مقتل 41 مدنيًا، بينهم 14 طفلًا وثلاث سيدات، إما غرقًا في مراكب الهجرة أو خلال التفجيرات التي نسبتها الشبكة إلى جهات مجهولة.
وشدد التقرير على أن القوات الحكومية و”الشبيحة”، انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، إضافة إلى عشرات الحالات التي تتوفر فيها أركان جرائم الحرب المتعلقة بالقتل.
الشبكة طالبت في ختام تقريرها مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية، بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من “عمليات قتل لحظية لا تتوقف ولو لساعة واحدة”، وبالضغط على الحكومة السورية لوقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين، محملًا حلفاء النظام، المسؤولية المادية والأخلاقية عما يحصل من قتل في سوريا.
