وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ومقرها لندن، في بيان لها، صدر الجمعة، بمناسبة الذكرى الثانية لمجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام بشار الأسد في الغوطتين الشرقية والغربية قبل عامين: “لم نعلم نظاماً حاكماً في العصر الحديث أهان مجلس الأمن عبر عدم الالتزام بقراراته كما فعل النظام السوري”.
وأشارت الشبكة إلى أن أهالي ضحايا مجزرة الكيماوي- ثاني أكبر هجوم بالأسلحة الكيميائية في العصر الحديث- وبعد مرور عامين عليها، ما زالوا “ينتظرون اللحظة التي يقدم فيها مرتكبو الجرائم إلى العدالة”، مستدركة بأنه “للأسف فإن الواقع بعيد تماماً عن ذلك، في ظل حصانة تامة للمجرمين من العقاب، حتى الآن على الأقل”.
وأوضحت المنظمة في تقريرها الذي وصل “الخليج أونلاين” نسخة منه، أنه “على الرغم من أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة قد أشارت في تقريريها الثامن والتاسع إلى أن القوات الحكومية استخدمت غاز الكلور السام، وعلى الرغم من التقارير الدورية التي نصدرها ونزعم فيها خروقات متكررة للقرار 2118، ولاحقاً للقرار 2209 الصادر يوم الجمعة 6 مارس/ آذار 2015، فقد سجلت الشبكة ما لا يقل عن 125 خرقاً للقرار 2118، من بينها 56 خرقاً للقرار 2209”.
ولفتت إلى أن هذا يجعل المجتمع السوري يتساءل عن الخط الأحمر وما وراء الخط الأحمر وأين الخط الأحمر؟ حسب تعبيرها.
واعتبرت المنظمة أن طلب مجلس الأمن تسليم أداة الجريمة مقابل أن يترك المجرم، في إشارة إلى الصفقة الأمريكية الروسية بتسليم الأسد لترسانته الكيماوية مقابل عدم توجيه ضربة له، يعد “من أكبر مهازل العدالة في العصر الحديث، وتشعر روسيا بالفخر والكبرياء في المؤتمرات والندوات أنها ساعدت وأنقذت الولايات المتحدة الأمريكية من ورطتها!”.
… http://alkhaleejonline.net/art