استهجنت منظمتا “المرصد الأورومتوسطي” و”الشبكة السورية لحقوق الإنسان” الحقوقيتان الموقف الجزائري من الأزمة السورية، وذلك عقب رفض الأخيرة التصويت على قرار بمجلس حقوق الإنسان يدين الأعمال العدائية والانتهاكات التي يمارسها نظام بشار الأسد بحق المدنيين، ووصفتاه بالمشين.
وقالت المنظمتان، في بيان لهما اليوم الأحد، إن القرار الذي رفضت الجزائر التصويت عليه بمجلس حقوق الإنسان في دورته الـ(33) والصادر في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، يدين أعمال نظام الأسد بحق المدنيين من احتجاز وإخفاء قسري وتعذيب في المعتقلات.
وأوضح البيان أنه وعلى الرغم من أن قرارات مجلس حقوق الإنسان ليس لها أي قوة إلزامية، إلا أنها “تُعتبر بمثابة رأي عام دولي ضاغط للتأثير على أطراف الصراع لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في سوريا، وتعد إقراراً من تلك الدول برفضها لكافة الانتهاكات”.
وتابعت المنظمتان في بيان مشترك: “إلا أن الجزائر لم تنهج مثل هذا النهج في تعبيرها الرافض لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وموقف الجزائر في مساعدة مرتكبي الجرائم من الإفلات من الإدانة والعقاب في سوريا ليس الأول، هناك عدة مواقف يظهر من خلالها تجاهل الجزائر معاناة المدنيين السوريين والانتهاكات المرتكبة بحقهم”.
وقالت المنظمتان إنهما تنظران باستهجان شديد تجاه موقف الحكومة الجزائرية ممّا يحصل في سوريا من انتهاكات واعتماد ودعم رواية مرتكبي الانتهاكات، والتغافل عن الاستماع لرواية الضحايا، وعدم الالتفات إلى الخروقات الخطيرة ضد السكان المدنيين العُزل.
وطالب البيان المشترك الجزائر بـ”مراجعة سلوكها المشين داخل مجلس حقوق الإنسان تجاه ما يحصل في الأراضي السورية، ودعم القرارات الدولية التي تنادي بتطبيق قواعد القانون الدولي وعدم اللجوء إلى العنف، وإنكار الأفعال التي من شأنها النيل من حياة وحرية المدنيين”.
وطالبتا بموقف مؤيد لقرارات مجلس حقوق الإنسان والشرعة الدولية والتي تطالب بحماية المدنيين الأبرياء وتجنيبهم أي صراعات، وتمكينهم من حقوقهم التي نصت عليها وكفلتها لهم المواثيق الدولية.
… http://alkhaleejonline.net/art