تقرير حقوقي يوثق مقتل 22 من الفنانين السوريين و57 حالة اعتقال

انقسم الفنانون السوريون حيال الانتفاضة الشعبية التي حصلت في بلدهم، ما بين فريق أيّد الانتفاضة ومطالبها، وفريق وقف مع السلطات الحاكمة، وفريق التزم الصمت. ويشير تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان الصادر أخيرا، إلى تعرض الفنانين من الفريق الأول، لأنواع من الانتهاكات، أما المؤيدون فحظوا بالتأييد المادي والمعنوي، وتمت الاستعانة بهم في حملات تشويه وتخوين زملائهم، إضافة إلى الترويج للانتخابات الرئاسية، وغير ذلك من المناسبات والحملات الإعلامية الداعمة للسلطات.
ويذكّر التقرير أن المشاركة الأولى كانت عند إصدار بيان إنساني، طالب بإيصال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء وحليب إلى أطفال درعا المحاصرة من قبل القوات الحكومية، أطلق عليه اسم «بيان الحليب»، بتاريخ 29 أبريل (نيسان) 2011، وكان من ضمن الموقعين عدد كبير من الفنانين، من بينهم ريما فليحان، ومنى واصف، ويارا صبري، وماهر صليبي وكندة علوش وغيرهم، ووصل عدد الموقعين عليه حينها من جميع الفئات والتوجهات السياسية إلى ما لا يقل عن 1200 موقّع. وقد قوبل البيان البسيط بالعنف والقسوة من قبل السلطات السورية، وبدأت حملة أمنية واسعة شملت اعتقالات وطردا من الوظائف، وضربا لبعض الموقعين على البيان.

أما العلامة الأبرز لمشاركة الفنانين فكانت في مظاهرة سميت بـ«بمظاهرة المثقفين» يوم الأربعاء 13/7/ 2011، وقبل أن تنطلق بدقائق من حي الميدان أمام جامع الحسن في دمشق، تم اعتقال 19 فنانًا ومثقفًا، من ضمنهم مي سكاف، والأخوان ملص، والكاتبة ريما فليحان، والكاتبة يم مشهدي، والصحافي إياد شربجي وغيرهم، ثم أُفرج عنهم بعد 4 أيام، كما تعرض عشرات الفنانين والمشاركين للضرب والتهديد. ووثق تقرير الشبكة مقتل 22 فنانًا، منهم 14 فنانًا قتلوا على يد القوات الحكومية، بينهم 4 قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز، كما قتل 4 فنانين على يد فصائل المعارضة المسلحة، وفنان واحد على يد تنظيم داعش، بينما قتلت مجموعات مسلحة لم يتمكن التقرير من تحديد هويتها 3 فنانين.

كذلك تم توثيق57 حالة اعتقال لفنانين، 50 منها من قبل القوات الحكومية ما زال 9 منهم قيد الاعتقال، بينما وثق التقرير حالتي اختطاف على يد فصائل المعارضة المسلحة تم الإفراج عنهما، واختطف تنظيم داعش فنانًا واحدًا، بينما اختطف تنظيم جبهة النصرة فنانين اثنين تم الإفراج عنهما لاحقًا، وقد سجل التقرير حالتي اختطاف على يد مجموعات مسلحة لم يحدد هويتها.

ومن الفنانين الذين اعتقلوا على يد النظام، سمر كوكش خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية التي اشتهرت بدبلجة أصوات الشخصيات الكرتونية، وقد أصدرت محكمة الإرهاب في دمشق، حكما بحقها بالسجن خمس سنوات. والفنانة ليلى عوض التي اعتقلت أثناء عودتها إلى البلاد على الحدود اللبنانية السورية، وأفرج عنها بعد شهور من الاحتجاز.

ووفق التقرير فإن العامين 2011 و2012، هما الأسوأ من حيث حجم الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق الفنانين، ويعود تراجع حجم العنف والجرائم المرتكبة بحقهم منذ بداية عام 2013 حتى الآن، لأسباب عدة، منها: انحسار دورهم في الحراك المدني، واضطرار معظمهم للهرب خارج البلاد، والتزام بعضهم الآخر الحياد والصمت. وسعت الحكومة مع مؤيديها من فنانين ومنتجين ومؤثرين في الحقل الفني إلى التضييق معنويًا وماديًا على الفنانين المناهضين للسلطات، إضافة إلى الحملات الإعلامية المكثفة ضدهم. وحال ظهور وانتشار فصائل مسلحة متشددة تحمل فكرًا متطرفًا في كثير من المناطق التي خرجت عن سيطرة القوات الحكومية، دون لجوء الفنانين إلى تلك المناطق وممارسة نشاطهم المدني والفني بحرية، كون تلك الفصائل تنظر إلى الفن على أنه مخالف لمنهجها.

… https://aawsat.com/home/articl

أكثر من 1700 غارة نفذها طيران النظام خلال أسبوعين على عدة مناطق سورية

تزامن ذلك مع تصريح لمفتي السلطات الحكومية أحمد حسون عبر التلفزيون الحكومي، أكد فيه على ضرورة «إبادة» المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، في تحريض...

معتقلو سجن حماه مستمرون في العصيان للمطالبة بالعفو

مدير «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» فضل عبد الغني، إذ قال: «إذا عمد النظام إلى إنهاء العصيان بالقوة، سنكون أمام مذبحة شبيهة بتلك التي وقعت...

«الشبكة السورية لحقوق الإنسان» تصدر تقريرها عن وضع المرأة «وسط الإعصار» شمل الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها كل القوى المسلحة

أصدرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» تقريرها السنوي الموسع الخاص بانتهاكات حقوق المرأة، وذلك بمناسبة «اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة»، ويحمل تقرير هذا...

تقرير يرصد تصاعد استخدام النظام السوري للغازات السامة بعد قراري مجلس الأمن

شرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا بعنوان «الغازات السامة في سوريا.. خروق بلا حدود»، وثقت فيه الخروقات التي ارتكبتها القوات الحكومية بحق قرارات مجلس...

68 ألف «حالة وفاة» في سوريا العام الماضي

وتقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد المعتقلين لدى السلطات السورية بنحو 80 ألف شخص، تمكنت من توثيق - تبلغ عائلات نحو 400 منهم -...

7 سوريين ماتوا تحت التعذيب في فبراير

أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير، نشر اليوم (الجمعة) بأن «7 أشخاص قضوا بسبب التعذيب في سوريا في فبراير (شباط) من هذا العام»،...