مئة غارة على حلب بعد «فتوى» أحمد حسون
أفادت جمعية حقوقية بتصعيد قوات النظام السوري على حلب شمالاً بشن مئة غارة أسفرت عن مقتل مئة شخص بعد «فتوى» أصدرها مفتي سورية أحمد حسون بـ «تدمير كامل» لمناطق المعارضة، في وقت ترددت أنباء عن ترك عائلات ضباط في الجيش النظامي مدينة حلب وذهاب أعضائها إلى الساحل.
وأعلنت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أمس، عن مقتل 100 شخص في حلب بالتزامن مع فتوى تحريضية.
وقالت أن «القوات الحكومية صعدت هجماتها على مدينة حلب منذ يوم الجمعة الماضي، تزامناً مع تصريح لمفتي السلطات الحكومية أحمد حسون عبر التلفزيون الحكومي شدّد فيه على ضرورة «إبادة» المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة»، مضيفة أن «هذا تحريض مباشر، كما يعتبر قصداً جنائياً لإهلاك ملايين عدة من المواطنين السوريين، وقد سبق مفتي السلطات الحكومية الكثير من السياسيين والعسكريين الحكوميين بإصدار تصريحات مشابهة، وصلت إلى حد استخدام السلاح النووي إن وجد».
وتابعت الشبكة: «الوقائع أثبتت عبر أربع سنوات أن السلطات الحاكمة ليست في حاجة لأي تبرير أو فتوى، فهي لم تتوقف يوماً واحداً عن عمليات القتل والتعذيب وغيرها من الجرائم، فهي لا تكترث بأي رادع قانوني أو أخلاقي، أو دولي»، لكنها أشارت إلى أنّه «على مدى 5 أيام قصفت القوات الحكومية ما يزيد عن 43 قنبلة برميلية، وقرابة 12 صاروخاً فراغياً. كما شن الطيران الحربي الحكومي أكثر من 46 غارة جوية مستهدفاً الكثير من المراكز الحيوية، كمدرسة سعد الأنصاري، ومدرسة عبدالرحمن الغافقي، ومسجد سكر في حي بستان والقصر، وسوقاً للخضار في حي المعادي، إضافة إلى استهدافها الكثير من الأحياء السكنية كأحياء صلاح الدين، والمشهد، والمعادي، والشعار، وبستان القصر». وأشارت إلى أن مروحيات النظام ألقت السبت الماضي «برميلاً على سوق الخضار في حي المعادي؛ تسبب بمقتل 23 شخصاً، بينهم طفل، وإصابة أكثر من 15. كما أن الطيران الحربي الحكومي قصف صاروخاً فراغياً مستهدفاً مجمع مدارس سعد الأنصاري في حي المشهد؛ تسبب بمقتل 11 شخصاً، بينهم 4 سيدات، جميعهن معلمات في المدرسة، وطفل».
… http://www.alhayat.com/Article