تقرير ينتقد الوضع الإنساني بمخيم الزعتري

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الأحد تقريرا ينتقد الأوضاع الإنسانية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، حيث رصدت فيه ست نقاط تكشف عن تراجع مواصفات المخيم عن المقاييس الدولية لإنشاء المخيمات.
وجاء في التقرير أن المخيم يقع في منطقة صحراوية شديدة الحرارة مما تسبب في انتشار القوارض بشكل كثيف وتفشي الأمراض، وأن المخيم يعاني من نقص في عدد الأطباء والأدوية، وذلك في ظل تلوث المياه الذي أدى لانتشار مرض التهاب الكبد لدى شريحة واسعة من اللاجئين.
وأضاف أن سوء الإدارة والرقابة ساعد على انتشار السرقات والانتهاكات، حيث يفتقر المخيم لوجود الشرطة والتفتيش والرقابة الأمنية، وتزداد صعوبة الوضع الأمني مع افتقار معظم أنحاء المخيم للكهرباء والإضاءة في الليل.
ومن ناحية أخرى، يفتقر المخيم إلى وجود جهة ترعى الأحوال الشخصية كحالات الزواج والطلاق وتسجيل المواليد، مما أدى إلى تفاقم المشاكل العائلية، كما تكثر الشكاوى بشأن قلة عدد المدارس وضعف كادرها التعليمي، وانعدام الرقابة الصحية على المطاعم والمحلات الغذائية مما تسبب بحدوث عدة حالات تسمم.
وفي هذا السياق، قال معدو التقرير إن هناك تباينا بين المقاييس الدولية لإنشاء المخيمات وبين الظروف القائمة في مخيم الزعتري، وذكروا أن هذه المقاييس تفترض حصول كل شخص يوميا على 15 ليترا من الماء، بينما يتراجع هذا الرقم في المخيم إلى 10.5 ليترات.
كما توصي المقاييس بتخصيص مرحاض لكل عشرين شخصا بينما يوجد مرحاض لكل تسعين شخصا في المخيم، وكذلك الحال في الحمامات (أماكن الاستحمام) التي تم تخصيص واحد منها لكل مائة شخص بدلا من أن يكون لكل 75 شخصا كما في المقاييس الدولية.
وأضاف معدو التقرير أن المسافة العظمى للوصول إلى نقطة مياه في مخيم الزعتري تبلغ مائة متر، بينما ينبغي ألا تزيد على 15 مترا، كما يظهر التفاوت أيضا بين الواقع والمقاييس في المسافة العظمى للوصول إلى دورات المياه والتي ينبغي أن تكون ثلاثين مترا بينما تصل في الواقع إلى 150 مترا، بينما تبلغ المسافة العظمى بين دورات المياه 150 مترا بدلا من أن تقف عند حدود مائة متر.
وتزداد أهمية هذا الملاحظات بالإشارة إلى أن مخيم الزعتري هو ثاني أكبر مخيم للاجئين في العالم، حيث يقطن فيه ما لا يقل عن 170 ألف لاجئ، بينهم أكثر من 75 ألف امرأة و45 ألف طفل و1200 جريح ومعاق، مما يجعل المخيم في منزلة مدينة صغيرة تمتد على مساحة ثمانية كيلومترات مربعة، بينما يأوي سكانها إلى خيام مؤقتة وبعض المنازل المتنقلة.
وقد طالب التقرير المفوضية العليا للاجئين بالمسارعة لتحسين أوضاع المخيم وتخفيف معاناة ساكنيه، كما دعا الدول الداعمة للوفاء بالتزاماتها وإغاثة اللاجئين من “الأوضاع الكارثية التي يعيشون فيها”.

… http://www.aljazeera.net/news/

انعدام الأمن يمنع اللاجئين السوريين من العودة

وفي حديث للجزيرة نت، يقول مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني إن التقرير يؤكد أنه رغم سيطرة النظام على معظم المناطق كثيفة...

غارات روسية على مناطق سورية تشملها الهدنة

وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 14 خرقا للهدنة في يومها الأول، ارتكبتها قوات النظام. وبحسب تقرير الشبكة الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه، توزعت...

النازحون داخل سوريا.. قضية منسية

تقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان أعدادهم بتسعة ملايين، منهم حوالي 6.4 ملايين نازح داخل البلاد بينما لجأ أكثر من 3.4 ملايين خارج البلاد. ...

تقرير يرصد تعذيب اللاجئين السوريين بعرسال

دعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حكومة لبنان إلى فتح تحقيق في انتهاكات الجيش اللبناني بحق اللاجئين السوريين ومحاسبة المسؤولين عن "القتل والقصف العشوائي وكافة...

ثوار سوريا.. مفقودون عند ذويهم أموات بالسجل المدني

إذا كانت قضية اللاجئين السوريين تؤرق العالم بأسره حتى بات التعامل معهم أحد أهم الملفات الانتخابية في أكثر من دولة، فإن قضية المخفيين في...

65 قتيلا بالبراميل في حلب واشتباكات بريف دمشق

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 2800 جراء القصف الجوي بالبراميل المتفجرة منذ مطلع العام الجاري في حلب وريفها فقط. وتتهم...