وقعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اتفاقية شراكة مع المعهد العالمي للسياسات العامة (GPPI)، تنص على مشاركة بيانات الشبكة الحوادث التي وثقتها عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا مع المعهد العالمي الذي يتخذ من مدينة برلين مقراً له.
وقالت الشبكة إن المعهد أطلق موقعاً إلكترونياً يحتوي على معلومات وخريطة تفاعلية عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، وقد استمر العمل على هذا الموقع أشهراً عديدة؛ بهدف جمع وتحليل البيانات.
وأوضحت الشبكة أن الاتفاقية تنص على مشاركة المعهد الحوادث التي وثقتها الشبكة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا منذ أول استخدام لها حتى هجوم الكبينة في اللاذقية بتاريخ 19/ أيار/ 2019.
وشددت الشبكة على أنها ستكون شريكاً مركزياً في هذا العمل البحثي الذي تعتقد أنه عمل محوري عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأشارت الشبكة إلى أن المشروع اعتمد على عدد من المصادر الأخرى سواء منها مصادر مفتوحة أو شريكة، وأوضح عبر خريطة تفاعلية لسوريا المواقع التي استخدمت فيها الأسلحة الكيميائية، ومعلومات عن تلك الحوادث -تبلغ حالياً 345 حادثة.
وأثبت المشروع مسؤولية نظام الأسد عن 98 % من مجمل الهجمات الكيميائية في سوريا، وتنظيم “الدولة” عن 2 %، كما أشار إلى أن الكلورين قد استخدم بنسبة 89 % من مجمل الهجمات، والسارين بنسبة 7 %، واستخدمت فيما نسبته 4 % من الهجمات عوامل كيميائية أخرى.
وأكدت الشبكة أنها تطمح أن يكون هذا العمل البحثي جهداً إضافياً على طريق التوثيق الجدي لحقيقة ما حصل للشعب السوري من استخدام أسلحة الدمار الشامل من قبل السلطات الحاكمة له، والتي يفترض أن تحميه، وأن يخدم مسار محاسبة نظام الأسد وحليفه الروسي وكافة المتورطين باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.