أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس، تقريراً بعنوان “لا بديل عن العودة” تناول الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية بحق المكونات الأخرى في محافظة الحسكة، شمال سوريا، منذ شهر شباط وحتى شهر آب من العام الجاري.
وقالت الشبكة في تقريرها إنها وثقت قيام الميليشيا بقتل 47 مدنياً، من بينهم 9 أطفال و8 سيدات، وشخص واحد بسبب التعذيب، كما أنها اعتقلت 612 مدنياً بشكل تعسفي، من بينهم 19 طفلاً و8 سيدات، في محافظة الحسكة خلال 6 أشهر.
وأكدت الشبكة أن ميليشيا “وحدات الحماية” تسببت بنزوح “قسري” لعشرات الآلاف من السكان، معظمهم من العرب، بسبب قيامها بعمليات حرق وتدمير قرى بشكل شبه كامل، إضافة إلى حرق المحاصيل الزراعية ومصادرتها، وتجريف الأراضي والممتلكات، وذلك ضمن ممارسات واسعة تهدف إلى تشريد السكان بشكل قسري.
وأشارت الشبكة إلى أن التشريد القسري كان ممارساً من قبل الإدارة الذاتية الكردية منذ اللحظات الأولى لتأسيسها، لكنه تصاعد بشكل هائل في الفترة التي ركز عليها البحث.
وأكدت الشبكة أنه لا يمكن للإدارة الذاتية أن تبرر الانتهاكات المنهجية والواسعة بأنها تحارب تنظيم داعش، على غرار تبريرات النظام، عبر الإدعاء المتكرر أنه يحارب الإرهابيين، فبسبب وجود عائلة أو منزل داعم للتنظيم، تقوم قوات الإدارة الكردية بتدمير وتشريد أحياء وقرى بكاملها، في عملية استثمار واضحة لوجود التنظيم لتحقيق أهداف تحمل صبغة عرقية.
وأشارت الشبكة إلى أن القوات الكردية انضمت إلى الجهات الفاعلة الرئيسة في سورية منذ تموز2012، حينما ظهرت ميليشيا قوات حماية الشعب “الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي”، وانضم الحزب وقواته فيما بعد إلى قوات الإدارة الذاتية الكردية، التي أعلن عن تأسيسها في كانون الثاني 2014.
… https://smo-sy.com/%D8%A7%D9%8