بعد 13 عاماً .. تأكيد مقتل المفكر الإسلامي عبد الأكرم السقا في سجون النظام

2024بعد 13 عاماً .. تأكيد مقتل المفكر الإسلامي عبد الأكرم السقا في سجون النظام

دانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حادثة مقتل عبد الأكرم السقا تحت التعذيب في سجون النظام، بعد اعتقاله وإخفائه قسرياً قرابة 13 عاماً، وتسجيله على أنه متوفى في دوائر السجل المدني التابعة للنظام السوري.

وأكدت الشبكة أن عبد الأكرم كان يحتاج إلى الرعاية الصحية وتلقي الأدوية بسبب معاناته من أمراض متعددة قبيل اعتقاله، مرجحة بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية، وأن قوات النظام السوري لم تعلن عن الوفاة حين حدوثها، ولم تُسلِّم جثمانه لذويه.

كما شددت على أن النظام السوري لا يزال حتى الآن لا يسلم الجثامين إلى أهلها كي يتم دفنها في مقابر لائقة، وبدون تسليم الجثمان لا تعتبر هذه الوثيقة كشفاً كاملاً عن الحقيقة.

ومنذ مطلع عام 2018، سجلت الشبكة قيام النظام السوري بتسجيل مختفين قسرياً على أنهم متوفون في دوائر السجل المدني، واستعرضت في تقارير سابقة تفاصيل هذه المعلومات.

وما تزال أسر ضحايا المختفين قسرياً تتلقى نبأ وفاة أبنائها المختفين عبر دوائر السجل المدني حتى اليوم، وقد بلغ عدد الحالات الموثَّقة لديها حتى لحظة إصدار هذا البيان 1634 حالة، بينهم 24 طفلاً، و21 سيدة (أنثى بالغة)، و16 حالة من الكوادر الطبية، وجميعهم لم يُذكر سبب الوفاة، ولم يسلم النظام الجثث للأهالي أو حتى يُعلمهم بمكان دفنها.

وأكدت الشبكة أن النظام السوري يتحمل مسؤولية كشف مصير المختفين قسرياً لديه بشكل ملزم وجدي، وإجراء تحقيقات مستقلة بإشراف أممي تكشف حقيقة ما تعرضوا له من انتهاكات، ومحاسبة المسؤولين، وتسليم رفات من توفي منهم لدفنها بشكل كريم وفقاً للآلية التي اتبعها عبر دوائر السجل المدني، والتي لم يقم النظام السوري عبرها بإيضاح مصير المختفين قسرياً بشكل نهائي بل تشكل إدانة له؛ فهو من قام باعتقالهم وإخفائهم ثم أنكر مسؤوليته عن ذلك ثم سجلهم كمتوفين في دوائر السجل المدني.

تلفزيون سوريا