مجزرة الكيماوي في الغوطة
في 21 آب 2013، شهدت غوطتا دمشق الشرقية والغربية أكبر هجوم كيماوي نفذه النظام السوري، مخلّفاً مجزرة مروعة راح ضحيتها مئات المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، الذين قضوا اختناقاً بالغازات السامة.
وبحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، قُتل في ذلك اليوم 1,144 شخصًا اختناقًا، بينهم 1,119 مدنيًا، منهم 99 طفلًا و194 سيدة، بالإضافة إلى 25 من مقاتلي المعارضة المسلحة. كما أُصيب 5,935 شخصاً بأعراض تنفسية وحالات اختناق.
ووفقاً للتقرير، فإن هذه الحصيلة تشكل قرابة 76% من إجمالي الضحايا الذين قتلوا بسبب الهجمات الكيميائية التي شنّها النظام السوري منذ كانون الأول 2012 حتى آخر هجوم موثّق في الكبينة بريف اللاذقية في أيار 2019.
يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت 222 هجوماً كيماويًا في سوريا منذ أول استخدام موثَّق في قاعدة البيانات التابعة لها في 23 كانون الأول 2012 وحتى 20 آب 2023، وكانت قرابة 98% منها على يد قوات النظام السوري، وقرابة 2% على يد تنظيم “داعش”.