رحّلته تركيا قسراً: مقتل لاجئ سوري في سجون النظام

2024رحّلته تركيا قسراً: مقتل لاجئ سوري في سجون النظام

لقي لاجئ سوري، رحّلته السلطات التركية من أراضيها بشكل قسري، مصرعه تحت التعذيب في سجون النظام.

منشق عن النظام
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير الجمعة، إن عبد الله حسين الأخرس، المنحدر من بلدة غباغب في ريف درعا، تعرَض للاعتقال على حاجز لقوات النظام السوري في ريف حلب، أثناء محاولته العودة إلى مسقط رأسه، وذلك بعدما تعرض للترحيل القسري من قبل السلطات التركية في أيلول/سبتمبر 2023، إلى شمال غرب سوريا، الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة.
وأضافت أن الأخرس، كان مجنداً منشقاً عن قوات النظام، وعلمت أسرته أنه معتقل في سجن صيدنايا سيئ الصيت، بعد اعتقاله على الحاجز العسكري أثناء محاولته الخروج من شمال غرب سوريا، إلى مناطق سيطرة النظام السوري في حلب، ومنها كان يقصد الوصول إلى غباغب.
ومنذ ذلك الحين، غابت أخبار الأخرس عن عائلته بشكل كامل، قبل أن تتلقى خبراً من أحد عناصر النظام عن وفاته، لتقوم بعدها باستلام جثته من مشفى حرستا العسكري في اليوم نفسه. وأكدت الشبكة أن المعلومات تُشير إلى أن الأخرس كان بصحة جيدة عند اعتقاله، مما يعزز احتمالية وفاته نتيجة التعذيب وإهمال الرعاية الصحية في سجن صيدنايا.

انتهاك للقانون الدولي
وأكدت الشبكة أن عمليات ترحيل اللاجئين تشكل انتهاكاً للقانون الدولي، مضيفة أن الحكومات التي تقوم بترحيلهم، تتحمل المسؤولية القانونية لما يتعرض له المعادون قسراً، من تعذيب وقتل وإخفاء قسري على يد النظام السوري، مشددة على مسؤولية النظام المباشرة عن هذه الانتهاكات.
ودانت الشبكة جميع ممارسات الاعتقال والتعذيب التي تقوم بها قوات النظام السوري، خصوصاً بحق العائدين من النازحين واللاجئين، كما طالبت بفتح تحقيق فوري ومستقل في جميع حوادث الاعتقال والتعذيب، مع التركيز خصوصاً على الحادثة الأخيرة.

مقتل مُرحّلين من لبنان
في الموازاة، قالت تقرير الشبكة إن الشاب أحمد نمر الحللي، المنحدر من حي برزة في دمشق، توفي في أحد مشافي دمشق، بعد نقله من فرع فلسطين (235) التابع لشعبة المخابرات العسكرية، في 6 تموز/يوليو، موضحةً بأن الشاب اعتقل في حزيران/يونيو، من قبل قوات النظام، عند نقطة تفتيش في دمشق، وذلك بعد إعادته قسراً من قبل السلطات اللبنانية.
كذلك، أفادت الشبكة عن وفاة الشاب أحمد عدنان شمسي الحيدر، المنحدر من مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، في 25 تموز/يوليو، داخل فرع الأمن العسكري في دير الزور، موضحة أنه أعيد قسراً من لبنان إلى سوريا، قبل نحو شهرين، فيما تسلمت عائلته جثمانه من مشفى أحمد الهويدي العسكري في دير الزور.

جريدة المدن