مع اعتقال الشيخ، أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” بيانًا، في 17 من تموز، قالت فيه، إنها زودت وزارة العدل الأمريكية بحصيلة لأبرز الانتهاكات التي مارسها الشيخ خلال عمله.
ووفق “الشبكة”، قتل في فترة وجود الشيخ بدير الزور 3933 مدنيًا، بينهم 312 طفلًا و261 سيدة، على يد قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له، وبين الضحايا 14 مدنيًا من الكوادر الطبية و13 إعلاميًا.
ووثقت “الشبكة” 659 حالة اعتقال بينها 31 طفلًا و19 سيدة في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري في المحافظة، أفرج عن 47 شخصًا منهم وبقي 612، تحول منهم 508 أشخاص إلى مختفين قسرًا.
وكان الشيخ مسؤولًا عن عدة مجازر شهدتها دير الزور، منها مجزرتا الجورة والقصور، وقتل فيهما أكثر من 450 مدنيًا.
وفق بيان “الشبكة”، فإنها أسهمت في دعم القضية منذ 2023 بالتنسيق مع “المنظمة السورية للطوارئ”، سبق ذلك توقيع اتفاقية تفاهم مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في 2019 للمساهمة في عمليات التحقيق والمحاسبة.
مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فضل عبد الغني، قال لعنب بلدي، إن الجرائم المرتكبة في مدينة دير الزور والمتهم الشيخ بها، هي جرائم “عالية جدًا” وتصنف كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف أن “الشبكة” أشارت إلى مسؤولية بشار الأسد عنها باعتباره رئيسًا للشيخ، ما يعني تورطه بشكل مباشر، ولا ينفي المسؤولية عن الأخير كذلك، وأن قاعدة بيانات “الشبكة” (تحتوي على مئات آلاف الحوادث خلال سنوات النزاع) لديها القدرة على العودة إلى فترات زمنية محددة وتوضيح دور الشيخ فيما حصل.