قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في بيان، اليوم الأربعاء، إنه خلال تولي الشيخ منصب محافظ محافظة، اجتاحت عناصر الجيش التابعة لقوات النظام السوري في أغسطس/ آب 2011 مدينة دير الزور لقمع الاحتجاجات الشعبية فيها، وخلال تلك الفترة ترأس فرع الأمن السياسي العقيد محي الدين هرموش، وفرع المخابرات الجوية العميد محمد طيارة، وفرع الأمن العسكري اللواء جامع جامع، وفرع أمن الدولة العميد دعاس العلي.
وبحسب شهادات الناجين من الاعتقال في محافظة دير الزور، وفق الشبكة، فإنه في العديد من الأحيان كان يتم تجميع المعتقلين في مبنى المحافظة قبل أن يتم نقلهم إلى مراكز الاحتجاز في المحافظة. ولفتت الشبكة إلى أن الشيخ كان “مسؤولاً عن الانتهاكات الفظيعة التي تقع ضمن صلاحياته، لأنه لم يعمل على منعها، بل ربما يكون طرفاً في إعطاء الأوامر، أو على الأقل غض الطرف عنها، كما لم يعمل على فتح أي تحقيق فيها، كل ذلك يجعل منه بحسب القانون الدولي شريكاً فيها”.
وأوردت الشبكة أبرز انتهاكات القتل، والاعتقال والاختفاء القسري والتعذيب التي سجلتها في المدة التي تقلد فيها الشيخ مناصب أمنية ومدنية في محافظة دير الزور منذ نهاية إبريل/ نيسان 2011 وحتى منتصف الشهر الأول من العام 2013، وتضمنت مقتل 3933 مدنياً بينهم 312 طفلاً و261 امرأة على يد قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له، مشيرة إلى أن من بين الضحايا ما لا يقل عن 14 مدنياً من الكوادر الطبية وما لا يقل عن 13 إعلامياً.
كما وثقت الشبكة مقتل ما لا يقل عن 93 شخصاً، في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري في محافظة دير الزور خلال هذه الفترة، إضافة إلى اعتقال ما لا يقل عن 659 شخصاً، بينهم 31 طفلاً و19 امرأة، في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري في محافظة دير الزور.