وسجّلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في النصف الأول من عام 2024 الجاري، 347 حالة اعتقال تعسفي على يد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بينهم 46 طفلاً و7 سيدات، مؤكدةً في تقرير صدر عنها في الثالث من يوليو/ تموز الجاري، أن قوات “قسد” مستمرة في سياسة الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري، عبر حملات دهم واحتجاز جماعية استهدفت بها مدنيين؛ بذريعة محاربة خلايا تنظيم “داعش”، مُشيرةً إلى أن بعض هذه الحملات جرى بمساندة مروحيات تابعة لقوات التحالف الدولي.
ورصدت الشبكة عمليات اعتقال واحتجاز استهدفت مدنيين بتهمة التعامل مع الجيش الوطني، رافق بعضها الاعتداء بالضرب الشديد على المدنيين بعد اعتقالهم، كما استهدفت عدداً منهم بهدف اقتيادهم إلى معسكرات التدريب والتجنيد التابعة لها، وتركزت هذه الاعتقالات في المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظة حلب، كما اعتقلت واحتجزت عدداً من أعضاء الأحزاب الكردية على خلفية انتقادهم الفساد والأوضاع المعيشية في المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات “قسد”، وتركزت هذه الاعتقالات في محافظة الحسكة.
ووثقت الشبكة أيضاً احتجاز قوات “قسد” لعدد من الأشخاص بتهمة الانتماء إلى مقاتلي العشائر العربية، وتركزت هذه الاعتقالات في محافظة دير الزور. وسجل التقرير حينها استمرار قيام هذه القوات باختطاف أطفال بهدف اقتيادهم إلى معسكرات التدريب والتجنيد التابعة لها وتجنيدهم قسرياً، ومنعت عائلاتهم من التواصل معهم، ولم تصرح بشيء عن مصيرهم.