وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 4714 حالة اعتقال تعسفي لعائدين من اللاجئين والنازحين قامت بها قوات النظام السوري. وأصدرت الشبكة تقريرها السنوي بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أكدت من خلاله على استمرار الانتهاكات التي ما زالت تمارس في سوريا، وأنها السبب الرئيسي وراء هروب ملايين المدنيين السوريين من بلدهم، وهي السبب الرئيسي وراء عدم عودة اللاجئين، بل وتوليد مزيدٍ من اللاجئين.
وقال مدير الشبكة فضل عبد الغني في اتصال مع «القدس العربي» إن عدم إيقاف الانتهاكات أو محاسبة المتورطين «يدفع المئات من السوريين إلى الفرار من أرضهم، وبيع ممتلكاتهم، وطلب اللجوء حول العالم، حتى بلغ عدد اللاجئين السوريين قرابة 6.7 ملايين شخص، وأصبحوا النسبة الأضخم من عدد اللاجئين في العالم».
هذا وتؤكد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ولجنة التحقيق الدولية المستقلة، والمنظمات الحقوقية الدولية، أن «سوريا بلد غير آمن».
وحسب بيانات الشبكة فإن قوات النظام اعتقلت منذ مطلع عام 2014 وحتى حزيران (يونيو) 2024 ما يزيد عن 4714 حالة اعتقال لعائدين من اللاجئين والنازحين، على يد القوات العسكرية والأمنية التابعة للنظام السوري، أفرج النظام عن 2402 وبقي 2312 معتقلا أصبح 1521 منهم مختفون قسريا. ووثقت مقتل 39 شخصاً تحت التعذيب في مراكز الاعتقال التابعة لمخابرات النظام، 31 قتيلا منهم كانوا قد عادوا من دول اللجوء.