وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير صدر عنها، اليوم الثلاثاء، مقتل 30228 طفلاً في سورية منذ مارس/ آذار 2011 وإلى غاية يونيو/ حزيران 2024، بينهم 199 بسبب التعذيب خلال هذا العام، وما لا يقل عن 5263 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري.

أطفال سورية: النظام مارس أسوأ أشكال العدوان بحقهم
وأوضحت الشبكة السورية، في بيان أصدرته اليوم بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، أن النظام مارس أسوأ أشكال العدوان بحق أطفال سورية في ظل النزاع المسلح الداخلي، ولم تردعه عن ذلك مصادقة سورية على اتفاقية حقوق الطفل 1993، وأضافت أنّ بقية أطراف النزاع قد مارست أيضاً العديد من أشكال العدوان ضد الأطفال، إلا أنَّ النظام السوري تفوق على جميع الأطراف، من حيث كمِّ الجرائم التي مارسها على نحوٍ نمطي ومنهجي، والتي بلغت مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

ومن بين أطفال سورية الضحايا، مالك أنس داؤودية المنحدر من بلدة معارة النعسان في ريف إدلب شمال غربي البلاد، وفق ما بيّنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير صدر عنها في مايو/ أيار الماضي، حيث قُتل جراء قصف مدفعية قوات النظام السوري بصاروخ حراري مضاد للدروع قرب منزله في الحي الشمالي من قرية معارة النعسان في ريف إدلب الشمالي الشرقي، وذلك في أثناء توجه الأطفال إلى مدرستهم “مدرسة الأمل”.

خطف أطفال سورية
وكانت هدى رمو والدة الطفلة آية حمام التي اختطفت في مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، قد تحدثت لـ”العربي الجديد” عن تجاهل “الشبيبة الثورية” والجهات المسؤولة في المدينة لمطالبها بإعادة ابنتها، وقالت في تسجيل صوتي عبر “واتساب”: “ظننت أن ابنتي ذهبت إلى المدرسة في الساعة السابعة صباحاً، لكن في الساعة الواحدة ظهراً عرفت أنها تأخرت. كانت تذهب مع صديقاتها إلى المدرسة، سألت صديقاتها فأخبرنني أنها ذهبت إلى مركز الشبيبة الثورية في ذلك اليوم ولم تذهب إلى المدرسة، وذلك يوم السادس من مارس/ آذار، ذهبت وحدها في ذلك الوقت. راجعت المركز وراجعت المجلس العسكري وقدمت شكوى إلى دار المرأة، لكن لم يبلغني أحد عن مكان ابنتي”.

وكانت الشبكة السورية قد أفادت بأنّ الطفلة آية حمام، من مواليد عام 2010، اختطفتها عناصر “الشبيبة الثورية” (جوانن شورشكر) التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بهدف التجنيد القسري في أثناء توجهها إلى مدرستها “مدرسة التطبيقات” غربيّ مدينة منبج، في 6 مارس 2024، واقتادتها إلى أحد مراكز التجنيد التابعة لها.

العربي الجديد