وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم مقتل 47 مدنياً في سورية في مايو/ أيار المنصرم، بينهم ثمانية أطفال، وثلاث سيدات و15 شخصا تحت التعذيب، كما وثقت حادثتي اعتداء على مراكز حيوية.
وسلط التقرير، الذي جاء في 21 صفحة، الضوء بشكل خاص على الضحايا، الذين قضوا بسبب التعذيب، وحصيلة المجازر التي تم توثيقها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية في الشهر المنصرم. ووفقَ التقرير، فقد جرى توثيق مقتل 15 شخصاً بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية، بينهم 10 على يد قوات النظام السوري و3 على يد هيئة تحرير الشام وواحد على يد فصائل المعارضة المسلحة والجيش الوطني وواحد على يد قوات “قسد”.
ولفت التقرير الى أن النظام السوري لم يسجل مئات آلاف المواطنين الذين قتلهم منذ مارس/ آذار 2011 ضمن سجلات الوفيات في السجل المدني، واكتفى بإعطاء شهادات وفاة لمن تنطبق عليه معايير يحددها النظام السوري وأجهزته الأمنية. وأشار إلى أن الغالبية العظمى من الأهالي لم يتمكنوا من الحصول على شهادات وفيات، خوفاً من ربط اسمه باسم شخص كان معتقلاً لدى النظام السوري وقتل تحت التعذيب، وهذا يعني أنه معارض للنظام السوري.
ووفق التقرير، فإن تحليل البيانات أظهر أنه بلغت نسبة ضحايا محافظة درعا 26% من حصيلة الضحايا الكلية الموثَّقة في الشهر الماضي، وهي النسبة العليا بين المحافظات، تلتها محافظة حلب بنسبة 21%، ثم محافظة إدلب بنحو 19% من حصيلة الضحايا الكلية.