أعلنت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، الخميس، عن تعرّض موقعها الرسمي لمحاولة اختراق إلكتروني شديدة جداً مستمرة منذ صباح اليوم.
وذكرت الشبكة في بيان، أن هذه المحاولة ما زالت مستمرة حتى الآن، مضيفة أن فريقها التقني يبذل “جهوداً جبّارة لصدِّ هذا الهجوم الإلكتروني”.
وتتلقى الشبكة السورية لحقوق الإنسان دعماً أمنياً من مايكروسوفت وغوغل، لكنها تتعرّض كل فترة إلى هجماتٍ إلكترونيةٍ عنيفةٍ جداً، وفق البيان.
وتمكّنت الشبكة من تحديد مصدر بعضها وكان من روسيا، بينما لم تتمكن من التحقق من مصدر معظمها.
وختمت الشبكة بيانها بالقول: “سوف نُصدر بياناً عن هذه الهجمة وتفاصيلها قريباً، نأمل أن يتمكن فريقنا التقني من التصدي لها بنجاح”.
محاولات اختراق عديدة للشبكة السورية
وفي شهر تشرين الأول 2023، تعرض موقع الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إلى هجمات إلكترونية عنيفة تهدف إلى عرقلة تصفحه، تمهيداً إلى إيقافه نهائياً، واستمرت أكثر من ثلاث ساعات متواصلة.
وقالت الشبكة في بيان إن الهجوم يعرف بـ “هجمات حجب الخدمة الموزعة” (DDoS)، وهذا النوع من الهجمات يستغل الحدود الفعلية للقدرة على مواجهة أي مورد شبكي، مثل البنية التحتية التي تخدم موقع الويب للمؤسسة.
وتقوم هجمات DDoS بإرسال عدد هائل من الطلبات إلى مورد الويب المستهدف بهدف تجاوز قدرته على معالجة هذه الطلبات بشكل فعال، مما يؤدي إلى تعطيله وعدم قدرته على العمل بشكل صحيح لمدة زمنية معينة. وتمكَّن فريق الشبكة من التصدي لتداعيات هذا الهجوم، واستعاد الموقع الإلكتروني عمله بشكل طبيعي.
وأشارت الشبكة إلى أن الهجوم الإلكتروني جاء بعد مضي أقل من أسبوع على جلسة الاستماع العلنية الأولى في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية مناهضة التعذيب التي تقدمت بها كندا وهولندا ضد النظام السوري، وقد كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أعلنت في بيان صدر في 11 تشرين الأول بأنها مصدر رئيسي في مذكرة الادعاء الكندي/الهولندي أمام محكمة العدل الدولية بـ14 اقتباساً.
وعلى مدى السنوات الماضية تعرَّض موقع الشبكة السورية لحقوق الإنسان وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها لمحاولات اختراق عديدة، تمكنت من التصدي لها بنجاح، كان أعنفها في تشرين الأول 2021 عندما تعرض موقع الشبكة وحسابات التواصل الاجتماعي الخاصة لهجمات إلكترونية، وحينذاك كانت روسيا هي المتهم الأبرز.