وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، في تقرير تحت عنوان “في اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، ما زلنا نكشف عن مناطق جديدة لانتشار الألغام الأرضية التي تؤدي إلى قتلى وجرحى في مناطق عديدة في سورية”، بأنها سجلت وفاة 3471 مدنياً، بينهم 919 طفلاً، جراء الألغام المضادة للأفراد في سورية منذ عام 2011 حتى الآن، ما يعكس الخطورة التي تشكلها هذه الألغام على السكان.
وأكدت تقارير الشبكة الحقوقية على أن النظام السوري، منذ نهاية عام 2011، زرع الألغام على طول الحدود مع لبنان وتركيا من دون توفير تحذيرات مناسبة. وفقًا لتلك التقارير، أظهرت عمليات الرصد والمتابعة استخدام العديد من أطراف النزاع والقوى المسيطرة الألغام الأرضية المضادة للأفراد، بينما احتكر النظام السوري والقوات الروسية استخدام الذخائر العنقودية.
وقدرت الشبكة أن عدد المدنيين الذين تعرضوا للإصابة بسبب الألغام يتجاوز 10400 شخص، ويشمل ذلك عدداً كبيراً من الذين تعرضوا لبتر في الأطراف، ما يتطلب إجراء عمليات إعادة تأهيل متعددة وتوفير دعم صحي ونفسي لهم. وأكدت الشبكة أن وجود الألغام يشكل عائقاً كبيراً أمام عملية نزوح السكان وعودتهم، كما يعيق حركة فرق الإغاثة والدفاع المدني، ويشكل تهديداً حقيقياً على عمليات إعادة الإعمار والتنمية في المناطق المتضررة.
وشددت الشبكة على أن الألغام تُعتبر سلاحاً عشوائياً وغير مميز، وفقًا للقانون الدولي، حيث تستهدف بث الرعب والإرهاب بين السكان المدنيين. ويُعتبر استخدامها انتهاكًا واضحاً لمبدأ التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، ولمبادئ الاحتياطات والتناسب في الهجمات.