وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرها الصادر بمناسبة مرور 13 عامًا على انطلاق الثورة السورية، مقتل 231 ألفًا و278 مدنيًا في سوريا، خلال هذه الفترة، 91% منهم قتلوا على يد قوات النظام السوري.
ومن بين القتلى أكثر من 30 ألف طفل، وأكثر من 16 ألف سيدة.
ووفق تقرير “الشبكة” الصادر اليوم، الجمعة 15 من آذار، فإن قوات النظام السوري تسببت بمقتل أكثر من 23 ألف طفل، وأكثر من 12 ألف سيدة، بينما قتلت القوات الروسية نحو سبعة آلاف مدني، بينهم أكثر من ألفي طفل، ونحو ألف سيدة.
وقتل تنظيم “الدولة الإسلامية” أكثر من خمسة آلاف مدني، بينهم أكثر من ألف و550 من الأطفال والنساء، فيما قتلت “هيئة تحرير الشام” 538 مدنيًا، بينهم 76 طفلًا و82 سيدة.
التقرير لفت إلى مقتل أربعة آلاف و227 مدنيًا، بينهم ألف وتسعة أطفال و886 سيدة، على يد قوات “الجيش الوطني السوري”، وفصائل المعارضة، بينما قتل “الحزب التركستاني السوري” أربعة مدنيين، بالإضافة إلى ألف و491 مدينًا قتلوا على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بينهم 264 طفلًا و177 سيدة.
كما أن قوات التحالف الدولي تسببت بمقتل أكثر من ثلاثة آلاف مدني، نصفهم تقريبًا من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 8600 شخص على يد جهات أخرى.
ومن بين الضحايا، 876 شخصًا من أفراد الكوادر الطبية، قرابة 83% منهم قتلوا على يد قوات تحالف النظام وروسيا، بالإضافة إلى 717 من أفراد الكوادر الإعلامية، قتل نحو 78% منهم على يد قوات النظام.
اعتقال و اختفاء قسري
لا يزال ما لا يقل عن 156 ألفًا و757 شخصًا، بينهم أكثر من خمسة آلاف طفل و10 آلاف سيدة، قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد قوات النظام والأطراف المسيطرة.
وتصدّر النظام وفق التقرير أعداد المعتقلين بـ136 ألفًا و182 معتقلًا، بينهم أكثر من 12 ألف طفلًا وسيدة، وهناك أكثر من 8600 شخص، بينهم 319 طفلًا و255 امرأة، اعتقلوا على يد تنظيم “الدولة”، وأكثر من 2500، بينهم 47 طفلًا و45 سيدة، على يد “هيئة تحرير الشام”.
وهناك أربعة آلاف و243 شخصًا، بينهم 364 طفلًا و879 سيدة، على يد فصائل المعارضة، و”الجيش الوطني”، بالإضافة إلى خمسة آلاف و51 مدنيًا، بينهم 809 أطفال و529 سيدة، على يد “قسد”.
قتل تحت التعذيب
وثق تقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ما لا يقل عن 15 ألفًا و344 شخصًا بسبب التعذيب، قضى 15 ألفًا و74 شخصًا منهم على يد قوات النظام السوري، أي نحو 99% من الحصيلة الإجمالية.
32 شخصًا من القتلى بسبب التعذيب كانوا معتقلين لدى تنظيم “الدولة”، و41 شخصًا على يد “هيئة تحرير الشام”، و57 على يد فصائل المعارضة و”الجيش الوطني”، و100 شخص على يد “قسد”، و30 على يد جهات أخرى.
وتسببت البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية والذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة، وطيران النظان السوري المروحي وثابت الجناح، بمقتل أكثر من 11 ألف مدني، أطلق النسبة الكبرى منها النظام السوري وحليفه الروسي.
وتعرضت ما لا يقل عن 897 منشأة طبية، وألف و453 دار عبادة، وألف و675 مدرسة، للاعتداء، وبعضها لأكثر من اعتداء، يتحمل النظام وروسيا وإيران المسؤولية عن نحو 86% من حصيلتها، وفق التقرير.
كما أن أكثر من نصف الشعب السوري بين لاجئ ونازح، فهناك نحو 13.4 مليون سوري أجبروا على النزوح داخليًا أو اللجوء إلى دول أخرى، منذ 2011.
ورغم إصدار رئيس النظام، بشار الأسد، لـ23 مرسوم “عفو” منذ 2011، فهناك تخوف على مصير قرابة 113 ألف مواطن سوري لا يزالون قيد الاختفاء القسري، نحو 86% منهم لدى النظام السوري.
ولفت التقرير إلى تدمير النظام وروسيا لمساحات واسعة في العديد من المحافظات السورية واقتلاع ملايين السوريين من أراضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، مع الإشارة إلى فشل المجتمع الدولي في حل النزاع السوري، وتحقيق الانتقال السياسي، إلى جانب فشل مجلس الأمن في تطبيق القرارات ذات الصلة.