قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن نظام الرئيس بشار الأسد نهب نحو 90% من المساعدات المقدمة لضحايا الزلزال، مشيرة إلى أنها سجلت مصرع 7259 سوريًّا بسبب الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا في 6 فبراير/شباط الماضي.
وأوضحت الشبكة في تقرير، صدر الثلاثاء، أن 2534 شخصًا لقوا مصرعهم نتيجة الزلزال في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، و394 شخصًا في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، و4331 لاجئًا في تركيا.
وذكر التقرير أنه كانت هناك تحديات استثنائية واجهت عمليات التوثيق، من أبرزها تضرر عدد كبير من أعضاء فريق العمل من الزلزال، وضخامة عدد الضحايا، مقارنة مع أضخم مجزرة ارتكبها النظام السوري.
وكشف التقرير أن ما وثقه من أرقام وإحصاءات يمثل الحد الأدنى، وأن حصيلة الضحايا ما زالت في ارتفاع.
وقال فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر إن أعداد ضحايا الزلزال موثقة بدقة حسب المناطق الجغرافية والبلدات، مضيفًا أن نصف عدد الضحايا من النساء والأطفال.
وبخصوص ما أثير عن نهب النظام السوري للمساعدات الإنسانية المقدمة لضحايا الزلزال، قال عبد الغني إن “الأنظمة الديكتاتورية في العالم تنهب ما بين 20 و40% من المساعدات المقدمة لشعوبها، لكن النظام السوري نهب 90% من المساعدات المقدمة لتمويل برامجه السياسية الخاصة”.
وأضاف أن الشبكة تثمن هبّة الشعوب العربية والإسلامية لدعم الشعب السوري في محنته، لكن النظام السوري حوّل المساعدات لدعم النظام الحاكم والجهات الداعمة له.
وقال عبد الغني إنه كان من المفترض أن يكون هناك تنسيق دولي لتوزيع هذه المساعدات بصورة عادلة على ضحايا الزلزال بدل منحها بطريقة مباشرة إلى النظام السوري الذي يواجه تهمة الإرهاب منذ سنوات.