وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ما لايقل عن 203 حالات اعتقال واحتجار تعسفي بينهم ثمانية أطفال و5 سيدات، في سوريا خلال شهر آذار الماضي.
واعتقلت قوات النظام السوري 91 شخصًا (41% من العدد الكلي) بينهم سيدتان، و64 شخصًا بينهم سيدتان وثمانية أطفال اعتقلوا على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بينم اعتقلت فصائل المعارضة المسلحة (الجيش الوطني) 39 شخصًا بينهم سيدة، واعتقلت “هيئة تحرير الشام” تسعة أشخاص.
وقالت الشبكة في تقريرها الشهري الذي حمل عنوان “النظام السوري مستمر بانتهاك قرار محكمة العدل الدولية“، إن استمرار عمليات الاعتقال التعسفي سبب ارتفاعًا في حالات اختفاء أعداد كبيرة من المواطنين السوريين، وأصبح بمثابة ظاهرة لتصبح سوريا من بين البلدان الأسوأ على مستوى العالم في إخفاء مواطنيها.
وبحسب تحليل البيانات التي رصدها التقرير، كانت الحصيلة الأعلى لحالات الاعتقال التعسفي من نصيب محافظة حلب بعدد 79 شخصًا، تليها دير الزور 31 شخصًا، ثم ريف دمشق بـ21 حالة اعتقال، ثم دمشق بالمرتبة الرابعة بـ19 شخصًا.
وأظهر التقرير بمقارنة بين حالات الاحتجاز التعسفي والإفراج من مراكز الاحتجاز أن الاحتجاز يفوق الإفراج، إذ لا تتجاوز نسبة عمليات الإفراج 30% وسطيًا من عمليات الاحتجاز المسجلة، كما تفوق عمليات الاحتجاز بما لا يقل عن مرة أو مرتين عمليات الإفراج، وبشكل أساسي لدى قوات النظام السوري.
في شهر شباط الماضي، وصلت حالات الاعتقال والاحتجاز التعسفي إلى 194 حالة بينهم سبعة أطفال وخمسة سيدات تحول 153 منهم إلى مختفيين قسرًا، بحصيلة أعلى من شهر كانون الثاني الماضي الذي شهد اعتقال 182 شخصًا بينهم ثمانية أطفال وأربعة سيدات تحول 146 منهم إلى مختفين قسرًا.
معتقلو سوريا عام 2023
وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير صدر في 2 من كانون الثاني، 2317 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي في سوريا خلال عام 2023، هناك 232 حالة اعتقال جرت في كانون الأول فقط.
وخلال عام 2024 أوضح التقرير أن أكثر حالات الاعتقال هذه جرت في محافظة حلب، ثم ريف دمشق، ثم دير الزور بالمرتبة الثالثة، وشملت 129 طفلًا و87 سيدة، مع تحوّل 1923 من إجمالي المعتقلين إلى مختفين قسرًا.