نشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تحقيقاً، اليوم الاثنين، قالت فيه إن الأردن مسؤول عن القصف الذي أودى بحياة مدنيين في ريف السويداء جنوب سورية.
وقالت إن التحقيقات أثبتت “مسؤولية الأردن” عن قصف بلدة عرمان بريف السويداء في 18 يناير/ كانون الثاني الجاري، والذي أدى لمقتل 10 مدنيين، بينهم طفلتان و5 سيدات.
واتهم التحقيق النظام السوري أيضاً بالمسؤولية عن مقتل المدنيين، كونه “يخفي مستودعات تصنيع الكبتاغون وتجار المخدرات السوريين وغير السوريين في أماكن مدنية، مما يهدد حياة المواطنين السوريين”.
تفاصيل غارتين
وبحسب التحقيق، فإن طيران ثابت الجناح قادم من الأراضي الأردنية، رجح أنه تابع للجيش الأردني، شنَّ غارتين بالصواريخ على بلدة عرمان يوم الخميس 18 كانون الثاني 2024، مستهدفاً موقعين في البلدة.
في الموقع الأول “سقط صاروخ واحد على الأقل على منزل في الجهة الشرقية من بلدة عرمان، يقطن به عمر طلب وعائلته، ما تسبب في مقتل 3 مدنيين، بينهم سيدتان، إضافةً إلى دمار كبير في المنزل ومحيطه”.
أما في الموقع الثاني “سقطت صواريخ يرجح أنّ عددها اثنان وسط بلدة عرمان، أصاب أحدها بشكل مباشر منزلاً مكوناً من طابقين، يقطن به كل من نزيه الحلبي وعائلته وتركي الحلبي وعائلته، ما تسبب بمجزرة راح ضحيتها 7 مدنيين، بينهم طفلتان و3 سيدات، وإصابة سيدة أخرى بجراح، إضافةً إلى دمار المنزل بشكل شبه كامل”.
وكشف التحقيق أن بلدة عرمان تخضع في الوقت الحالي لسيطرة قوات الأسد، لافتاً إلى أن “عناصر حزب الله اللبناني أو الميليشيات الإيرانية لا توجد في البلدة، ولا توجد مراكز تصنيع الكبتاغون أو المخدرات فيها”.
لكنها بحسب ما ذكرت مصادر محلية وروايات بعض السكان للشبكة، تُعد “نقطة مرور لجماعات التهريب، ويبرز فيها المدعو فارس صيموعة”.
ووفق التحقيق فإن فارس صيموعة يعد من أبرز أسماء تجار المخدرات في المنطقة، حيث كان شريكاً لمرعي الرمثان الذي قُتل بهجمات جوية أردنية في مايو 2023.
وبحسب شهادة بعض أهالي البلدة فإن صيموعة “غادر مع أفراد أسرته المزرعة التي كان يقطنها والتي تضم مستودعاً يعتقد أنه لتخزين الكبتاغون”، وذلك قبل ساعة من تعرض المزرعة لهجوم جوي، في 8 يناير الجاري.
وهو الهجوم الوحيد الذي تعرضت له البلدة قبل الهجوم الذي وقع في 18 يناير وتسبب بمقتل 10 مدنيين.
ودعت “الشبكة السورية” مجلس الأمن إلى إصدار قرار يلزم النظام السوري بوقف تجارة وتصدير المخدرات والكبتاغون، وفرض عقوبات صارمة عليه في حال عدم التزامه، وفق تعبيرها.