اعتقلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) 6 مدنيين من عائلة واحدة بينهم صيدلاني، من أبناء بلدة الحوايج شرق محافظة دير الزور.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن عملية الاعتقال جاءت بعد خروج أفراد العائلة من منزل أحد أقربائهم في بلدة الحوايج، في الثالث من الشهر الجاري، مضيفة أن “قسد” اقتادتهم إلى جهة مجهولة.
ولفتت الشبكة إلى أنه لم يتم إبلاغ أحد من ذوي المحتجزين باعتقالهم، وتمّت مُصادرة هواتفهم ومنعهم من التواصل مع ذويهم، معربة عن خشيتها من أن يتعرضوا لعمليات تعذيب، وأن يصبحوا في عداد المُختفين قسرياً كحال 85% من مجمل المعتقلين.
وطالبت الشبكة بتعويض الضحايا وذويهم مادياً ومعنوياً، وإيقاف كل عمليات الاحتجاز التعسفية التي تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع وابتزاز الأهالي، كما دعت إلى الكشف عن مصير الآلاف من المُختفين قسرياً من قبل “قسد”.
قسد” تواصل حملات الاعتقال
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال قوات “قسد” لـ 641 شخصاً خلال عام 2023، بينهم 91 طفلاً و6 سيدات، في حين أفرجت عن 118 منهم، وتحوّل 523 إلى مختفين قسرياً.
وفي شهر كانون الأول الماضي، سجلت الشبكة استمرار “قسد” في سياسة الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري، وارتفاعاً في حصيلة حالات الاحتجاز والاختفاء القسري لديها عبر حملات دهم واحتجاز جماعية استهدفت بها مدنيين بذريعة محاربة خلايا تنظيم داعش.
وجرت بعض هذه الحملات بمساندة مروحيات تابعة لقوات التحالف الدولي، كما رصدت الشبكة عمليات احتجاز استهدفت مدنيين بذريعة مشاركتهم في المعارك الدائرة بين قسد، وقوات العشائر العربية بمحافظة دير الزور.
ووثقت الشبكة عمليات احتجاز استهدفت عدداً من المدنيين بهدف اقتيادهم إلى معسكرات التدريب والتجنيد التابعة لقسد، وتركزت هذه الاعتقالات في مدينة منبج وقراها بمحافظة حلب، إضافةً إلى احتجازها عدداً من المدنيين بتهمة التعامل مع الجيش الوطني.