وقعت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مذكرة تفاهم مع “منظمة النتائج الإنسانية”، بهدف تنسيق وأرشفة ما يتعرض له العاملون في سوريا بمجال العمل الإغاثي من انتهاكات وعنف.
وقالت الشبكة عبر موقعها الرسمي، الجمعة 21 من شباط، إن مذكرة التفاهم مع “منظمة النتائج الإنسانية” (Humanitarian Outcomes)، سوف تساعد في توثيق مايتعرض له عاملو الإغاثة من انتهاكات وعنف، و دراسة وتحليل و توصيف العمل الإغاثي في سوريا ومقارنته مع بقية دول العالم، استنادًا إلى قاعدة بيانات “أمن عمال الإغاثة” (AWSD).
وأشارت الشبكة إلى أنها تقوم بعمليات رصد وتوثيق ضمن تقارير يومية وشهرية وتقارير موسعة خاصة، حول ما يتعرض له العاملون في حقل الإغاثة منذ سنوات عدة.
وأعدّت قاعدة بيانات تفصيلية تشمل الضحايا من عمال الإغاثة واستهداف وقصف المراكز وقوافل الإغاثة وعمليات الاعتقال والاختفاء القسري، التي تعرضوا لها.
وأكدت الشبكة دعمها لعمل مشروع قاعدة بيانات “أمن عمال الإغاثة” بشكل كامل، كونها “جزءًا أساسيًا من مسار محاسبة المتورطين في ارتكاب انتهاكات بحق العاملين في المجال الإنساني في سوريا وملاحقتهم، والحرص على عدم إفلاتهم من العقاب وفضح جرائمهم، وانتهاكاتهم لأحكام القانون الإنساني الدولي العرفي”.
وتكرر استهداف النظام السوري وحليفه الروسي لقوافل وعمال الإغاثة في مناطق سيطرة فصائل المعارضة منذ عام 2011.
وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا، في 23 من كانون الأول الفائت، وثق مقتل 979 شخصًا من الكوادر العاملة في المجال الإنساني، وألف و 447 حادثة اعتداء على مراكز حيوية عاملة في المجال الإنساني في سوريا، على يد النظام السوري وروسيا، منذ شهر آذار 2011، حتى 20 من كانون الأول 2019.
ولا يزال أكثر من ثلاثة آلاف و847 من الكوادر العاملة في المجال الإنساني، قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد قوات النظام منذ آذار 2011، بحسب التقرير.