32 قتيلاً و30 ألف نازح خلال محادثات اللجنة الدستورية

2019 32 قتيلاً و30 ألف نازح خلال محادثات اللجنة الدستورية
أفادت جمعية حقوقية بمقتل 32 مدنياً على أيدي قوات النظام السوري وحليفها الروسي، ونزوح 30 ألف مدني من شمال غربي سوريا، خلال جولتي محادثات اللجنة الدستورية في جنيف التي لم تسفر عن اختراق لانطلاق عملية الإصلاح الدستوري.
وأفاد تقرير لـ«الشبكة السورية لحقوق الإنسان» بأن مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بداية العام الماضي «شكَّل مرجعية تشكيل اللجنة الدستورية، التي تعتبر المخرج الأساسي منه، رغم أن المعارضة السورية السياسية قد رفضت المشاركة فيه، وقد تم تبني فكرة اللجنة الدستورية لاحقاً من قبل المبعوث الدولي السابق ستافان دي مستورا، وسار بيدرسن على المسار ذاته».
استعرض التقرير السياق الذي تشكَّلت عبره اللجنة الدستورية الموسَّعة، ومن ثم اللجنة الدستورية المصغرة، وأشار إلى السياق الذي تمت خلاله الجولتان الأولى والثانية للجنة الدستورية المصغرة.
وقال فضل عبد الغني مدير «الشبكة السورية»: «تهدف هذه التقارير التي تعبر فقط عن الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب في المدة التي تشهد انعقاد جولات المفاوضات إلى التأكيد على أنه في الوقت الذي يتم فيه مناقشة مسودة عقد وطني لا تزال القوات الروسية وقوات النظام السوري تقصف المشافي والمنشآت الحيوية، وتمارس عمليات الاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب، وهي مستمرة في هدفها النهائي في كسب مزيد من الوقت وإعادة تأهيل النظام السوري وفقاً لمنطق الانتصار عسكرياً ولن يتم عندها احترام أي مخرج من العملية التفاوضية، يجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة الضغط على الأطراف المتفاوضة لإيقاف الانتهاكات، إن كانت جدية في العملية السياسية».
واستعرض التقرير «الانتهاكات من الأطراف المشاركة في اللجنة الدستورية (قوات النظام السوري وحليفه الروسي وفصائل في المعارضة المسلحة) في المدة التي شهدت انعقاد جولتي أعمال اللجنة المصغرة، الأولى منذ 4 حتى 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، والثانية منذ 25 حتى 30 نوفمبر. وبالتالي لا يتضمن التقرير انتهاكات قوات سوريا الديمقراطية ولا قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ولا قوات عملية نبع السلام (القوات التركية والجيش الوطني)».
وقال التقرير: «رغم أن اللجنة الدستورية فكرة روسية، فإن القوات الروسية تقوم بالتوازي مع جلسات جنيف بقصف عنيف ومركز على بلدات عدة في ريفي إدلب الجنوبي والغربي، كما أن الثلث الأخير من نوفمبر شهد ارتفاعاً في وتيرة حركة النزوح، وبدأ سكان بعض القرى والبلدات التي لم يسبق أن نزح عنها أهلها سابقاً بشكل كامل بالنزوح شمالاً؛ ذلك إثر تصعيد القوات الروسية من هجماتها الجوية على مناطق في ريفي إدلب الجنوبي والغربي، وتُقدّر حصيلة النازحين بـ30 ألف مدني». وأضاف: «قتلت قوات الحلف السوري الروسي 22 مدنياً، بينهم 10 أطفال وسيدتان، منهم 9 مدنيين، وبينهم 5 أطفال قتلتهم قوات النظام السوري، و13 مدنياً بينهم 5 أطفال وسيدتان قتلتهم القوات الروسية».
كما سجل التقرير في المدة ذاتها 9 حالات اعتقال على يد قوات النظام السوري، إضافة إلى ما لا يقل عن 35 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بينها 4 على مدارس و7 على منشآت طبية، و7 على أماكن عبادة، و7 على مراكز للدفاع المدني.
وكانت قوات النظام السوري، بحسب التقرير، مسؤولة عن 30 حادثة اعتداء، في حين أن القوات الروسية نفَّذت 5 حوادث. وأضاف التقرير أنَّ سلاح الجو التابع للنظام السوري ألقى، في المدة ذاتها، ما لا يقل عن 35 برميلاً متفجراً، جميعها على محافظة اللاذقية. وخلال الجولة الثانية «قتلت قوات الحلف السوري الروسي 10 مدنيين، بينهم 4 أطفال، منهم 7 مدنياً بينهم 3 أطفال قتلتهم قوات النظام السوري، بينما قتلت القوات الروسية 3 مدنيين بينهم 1 طفلاً، وسجل التقرير في المدة ذاتها 13 حالة اعتقال على يد قوات النظام السوري، إضافة إلى ما لا يقل عن 6 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية، كانت 4 منها على يد قوات النظام السوري، في حين أن القوات الروسية نفذت حادثتي اعتداء، ووفقاً للتقرير فإنَّ سلاح الجو التابع للنظام السوري قد ألقى في المدة ذاتها ما لا يقل عن 82 برميلاً متفجراً كان لمحافظة إدلب النصيب الأكبر منها».

… https://aawsat.com/home/articl