أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً وثقت فيه أبرز انتهاكات الأطراف المشاركة في اللجنة الدستورية خلال الأسبوع الأول لجلساتها في جنيف.
وأشار التقرير إلى استمرار ارتكاب جرائم الحرب من قبل نظام الأسد وحلفائه، حيث رصد في غضون الأسبوع الأول لبدء جلسات اللجنة الدستورية عمليات قصف عنيفة وعشوائية، معظمها نفذتها قوات النظام على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي، مع ارتفاع وتيرة القصف على مدينتي كفرنبل وجسر الشغور ومحيطهما في ريف إدلب.
كما شهدت مدينة عندان في شمال محافظة حلب ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الهجمات الأرضية في الأيام الثلاثة الأخيرة. وقد بلغ عدد الهجمات الأرضية التي وثقها التقرير في غضون هذا الأسبوع قرابة 162 هجوماً.
كما سجل التقرير أول غارة للطيران الحربي التابع للنظام ، في 4 من تشرين الثاني، بعد انقطاع استمر قرابة شهر ونصف الشهر، وبحسب التقرير فإن ما لا يقل عن 11 غارة تم تنفيذها على منطقة خفض التصعيد الرابعة -جلها في ريف محافظة إدلب الغربي-، منذ ذلك التاريخ.
وأشار التقرير إلى أن القوات الروسية تقوم بالتوازي مع جلسات جنيف بقصف عنيف ومركز على بلدات عدة في ريفي إدلب الجنوبي والغربي، على الرغم من أن اللجنة الدستورية فكرة روسية، وقد بلغ مجموع تلك الهجمات قرابة 46 غارة.
وطبقاً للتقرير فقد استمرت قوات النظام في سياسة الاعتقالات خلال هذا الأسبوع وتركَّزت هذه الاعتقالات في محافظة ريف دمشق مستهدفة بشكل أساسي الأشخاص الذين أجروا تسويات لأوضاعهم الأمنية سابقاً، كما أن حركة النزوح في منطقة إدلب في المدة المذكورة كانت ضئيلة جداً وانحصرت في ريف إدلب الجنوبي وبلدات ريف إدلب الغربي، حيث إنَّ جميع المناطق التي تعرضت للقصف خالية تقريباً من سكانها.
واستعرض التقرير حصيلة أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها قوات النظام وحليفه الروسي منذ بدء انعقاد جلسات أعمال اللجنة الدستورية في 30 من تشرين الأول 2019 حتى 6 من تشرين الثاني 2019.
ووفقاً للتقرير فقد قتلت قوات النظام وروسيا 24 مدنياً، بينهم 6 أطفال، وسيدة بالغة، منهم 10 مدنيين بينهم طفلان قتلتهم قوات النظام و14 مدنياً بينهم 4أطفال وسيدة قتلتهم القوات الروسية.
كما سجل التقرير 19 حالة اعتقال على يد قوات النظام السوري في المدة التي يغطيها، إضافة إلى ما لا يقل عن 15 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد قوات النظام وروسيا، بينها 2 على مدارس و2 على منشآت طبية، و1 على مكان عبادة، و6 على مراكز للدفاع المدني (منشآت وآليات)، قوات كانت مسؤولة عن 12حادثة اعتداء في حين أن القوات الروسية نفذت 3 حوادث اعتداء.
ونوه التقرير إلى أنه لم يتم تسجيل عمليات قصف تسبَّبت في وقوع خسائر مادية أو بشرية من قبل فصائل في المعارضة المسلحة على مناطق سيطرة النظام السوري في المدة التي يغطيها.
ولا يتضمن التقرير انتهاكات قوات سوريا الديمقراطية ولا قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ولا قوات عملية نبع السلام (القوات التركية والجيش الوطني السوري).