وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن ميليشيا قسد تعتقل وتخفي قسريا حوالي 3 آلاف شخص بحجة محاربة الإرهاب، وذلك منذ شهر تموز عام ٢٠١٢ حتى أيلول الجاري.
وجاء ذلك في تقرير نشرته الشبكة، اليوم الثلاثاء، قالت فيه إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي(ب ي د)، العمود الفقري لميليشيا قسد اعتقل٢٩٠٦ شخصا بينهم ٦٣١ طفلا و١٧٣ امرأة، وتحول ١٨٧٧من المعتقلين إلى مختفين قسريا.
وأكدت الشبكة في تقريرها أن قسد لم تصدر أي بيان رسمي حول الاعتقال ما يعتبر سابقة خطيرة في التضييق على المنظمات المدنية والإنسانية العاملة في مناطق سيطرتها، بهدف ترهيبها والسيطرة على تمويلها.
وأشار التقرير إلى أن الأسلوب الذي تتبعه قسد في عمليات الاعتقال يشبه إلى حد كبير ما يقوم به نظام أسد، من اعتقال بدون مذكرات توقيف أو الافصاح عن السبب أو جهة الاعتقال ومنع المعتقل أو المغيب قسريا من الاتصال بالعالم الخارجي.
وتحدث التقرير عن ممارسات قسد القمعية مطلع شهر أب المنصرم التي استهدفت عددا من العاملين في منظمات إنسانية محلية مستقلة في محافظة الرقة، بعد اتهامهم بالارتباط بخلايا تنظيم داعش، قبل أن تفرج أمس يوم عن ٤ منهم من أصل ٦ اعتقلتهم قبل شهر بطريقة تعسفية في مدينة الرقة.