وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اختفاء ما لا يقل عن 638 لاجئا سوريا عادوا قسريا إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد الطائفية ومقتل 15 شخصا تحت التعذيب.
وجاء ذلك في تقرير نشرته الشبكة، في وقت متأخر الخميس، حول اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد، بضغط من دول اللجوء.
وحذرت الشبكة السورية في تقريرها من العودة إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد وقالت، إن نظام الأسد لايزال يشكل تهديداً عنيفاً على السوريين العائدين إلى بلدهم”.
وذكرت أن اللاجئين السوريين الذين قرروا العودة إلى مناطق النظام تعرضوا لعمليات اعتقال تعسفي، وإخفاء قسري، وموت تحت التعذيب، وإجبار بعضهم على الالتحاق بالخدمة الإلزامية في صفوف ميليشيا أسد.
ووثق تقرير الشبكة السورية ما لا يقل عن ١٩١٦ حالة اعتقال بينها ٢١٩ طفلاً و١٥٧ امرأة للاجئين السوريين العائدين إلى مناطق سيطرة النظام، مؤكداً أن النظام قام باعتقالهم جميعاً، وذلك منذ مطلع عام ٢٠١٤ حتى آب ٢٠١٩.
وأضاف التقرير، أن النظام أفرج عن ١١٣٢ حالة وبقيت ٧٨٤ حالة اعتقال، تحولت ٦٣٨ منها إلى اختفاء قسري، ومقتل 15 حالة بسبب التعذيب، ١١ منهم كانوا قد عادوا من لبنان.
ونوه التقرير إلى أن النظام اعتقل ما لا يقل عن ٤٢٦ نازحاً عادوا إلى مناطق سيطرته، من بنيهم ١٣ طفلاً و١١ امرأة، مبيناً بأن النظام أفرج عن ١١٩ حالة وبقيت ٣٠٧ حالات، تحولت ٢٨٤ منها إلى مختفين قسرياً، وقتل ٢ من بينهم بسبب التعذيب.
وتركزت عمليات الاعتقال في الريف الشرقي لمحافظتي حماة وإدلب الخاضع لسيطرة النظام، وفي مدينة حلب ومحافظة ريف دمشق بشكل عام وفي منطقة الغوطة الشرقية بشكل خاص.
يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان طالبت دول اللجوء بالتوقف عن حملات التضييق العنصرية بحق اللاجئين السوريين التي تدفعهم إلى العودة لمناطق سيطرة النظام، وبالتالي خطر الاعتقال والإخفاء القسري أو التعذيب حتى الموت، محملة الدول المسؤولية في هذا الخصوص والتوقف عن إعادة اللاجئين بشكل قسري.