وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 394 حالة اعتقال تعسفي في سوريا خلال شهر أيار 2019، بينها 206 حالات اختفاء قسري، معظمها على يد قوات نظام الأسد.
وبحسب التقرير فإن قوات النظام والمليشيات الموالية له والمدعومة من إيران مسؤولة عن اعتقال 286 شخصاً بينهم 14 طفلاً و9 سيدات، وتحول 163 منهم لمختفين قسرياً.
في حين تم توثيق اعتقال 52 شخصاً على يد قوات سوريا الديمقراطية، بينهم 5 أطفال و4 سيدات تحول 20 منهم لمختفين قسرياً، في حين قامت فصائل المعارضة السورية باعتقال 21 شخصاً، بينهم طفلان وسيدة تحول 11 منهم لمختفين قسرياً، أما هيئة تحرير الشام فقد اعتقلت 35 شخصاً جميعهم من الرجال، تحول 12 منهم لمختفين قسرياً.
واستعرض التقرير توزع حالات التعسفي حسب المحافظات حيث كان أكثرها في محافظة حلب، كما أوضح التقرير ما لا يقل عن 123 نقطة تفتيش ومداهمة نتج عنها حالات حجز للحرية تم توثيقها في أيار بمختلف المحافظات السورية، كان أكثرها في محافظة دير الزور.
وشدد التقرير على أن معظم حوادث الاعتقال في سوريا تتمُّ من دون مذكرة قضائية لدى مرور الضحية من نقطة تفتيش أو في أثناء عمليات المداهمة، وغالباً ما تكون قوات الأمن التابعة لأجهزة المخابرات الأربعة الرئيسة هي المسؤولة عن عمليات الاعتقال بعيداً عن السلطة القضائية، ويتعرَّض المعتقل للتَّعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، ويُحرَم من التواصل مع عائلته أو محاميه. كما ينكر النظام قيامه بعمليات الاعتقال التَّعسفي ويتحوَّل معظم المعتقلين إلى مختفين قسرياً.
يذكر أن الشبكة السورية كانت قد وثقت في تقرير لها في 30 من نيسان الماضي مقتل أكثر من 14 ألف شخص تحت التعذيب على يد قوات النظام، من بينهم مئات آلاف المعتقلين منذ بداية الثورة السورية عام 2011.