وثّقت الأمم المتحدة والشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، وقوع مئات الضحايا (جلّهم أطفال ونساء)، ونزوح آلاف المدنيين، إضافة لـ توقّف عشرات المنشأة الطبية عن العمل، نتيجة القصف المستمر لـ روسيا و”نظام الأسد” على محافظة إدلب.
مِن جانبها، قالت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان في تقريرها الصادر، اليوم الأربعاء، إن قوات النظام وحليفتها روسيا استهدفتا 24 منشأة طبية في منطقة خفض التصعيد الرابعة، خلال أربعة أسابيع، داعيةً إلى تشكيل تحالف دولي خارج مجلس الأمن لـ حماية المشافي.
وأشار التقرير إلى أنَّ منطقة إدلب شهدت، منذ 26 نيسان الفائت، حملة عسكرية هي الأعنف منذ “اتفاق سوتشي” (17 أيلول 2018)، لافتةً أنها تسبَّبت هذه الحملة حتى 24/ أيار الجاري، في مقتل ما لا يقل عن 265 مدنياً (بينهم 64 طفلاً، و50 سيدة)، وتشريد ما لا يقل عن 195 ألف نسمة.
كذلك، ذكر تقرير الشبكة السورية، أنَّ هذا التَّصعيد شملَ ارتفاعاً في وتيرة عمليات الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية وبشكل خاص المراكز الطبية؛ ما اضطرَّ إدارة معظم المراكز إلى تعليق عملها، وبشكل خاص بعد أن أوقف عدد كبير مِن الدول والمانحين تمويل المنظمات في الجزء الخاضع لـ سيطرة “هيئة تحرير الشام”.
وجاء في التقرير أيضاً، أنَّ منطقة إدلب لـ خفض التَّصعيد (المؤلفة مِن محافظة إدلب وأجزاء مِن محافظات حماة وحلب واللاذقية) شهدت تصعيداً عسكرياً متكرراً منذ دخول اتفاق سوتشي حيِّزَ التَّنفيذ، في 17 أيلول 2018، وتسبَّبت هذه الحملات العسكرية في مقتل ما لا يقل عن 701 مدنياً (بينهم 201 طفلاً، و131 امرأة) على يد قوات النظام وحلفائها، إضافةً لـ شريد قرابة مليون مدني، ونزوح مئات الآلاف منهم أكثر مِن مرة.